أبوظبي:الخليج وقعت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، أمس، مذكرة تفاهم مع اتحاد النقابات الصناعية السلوفاكية، لتدعيم التعاون المتبادل في إطار التحضير للدورة الافتتاحية للقمة التي تستضيفها أبوظبي في الفترة ما بين 27 و30 مارس/آذار 2017، وتقوم الأمم المتحدة، ممثلة بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وحكومة دولة الإمارات، ممثلة بوزارة الاقتصاد، بتنظيم القمة التي تشارك في استضافتها دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي. تجمع القمة 1200 من قادة القطاع الصناعي وقادة الحكومة وممثلي المجتمع المدني لوضع أجندة تهدف إلى تبني نهج تحولي في معالجة التحديات العالمية الملحة، بما في ذلك دفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام، وتوفير فرص العمل الماهرة، ومعالجة نقص الموارد العالمية وتحديات الإنتاج. وقع مذكرة التفاهم في العاصمة السلوفاكية، براتيسلافا، أنطون اوندريج، الأمين العام لاتحاد النقابات الصناعية السلوفاكية، ومحمد عبد الرحمن البلوشي، عضو اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع ومستشار الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا للتصنيع؛ وذلك في إطار الجولة الترويجية التي تنظمها القمة إلى كبرى عواصم الصناعة العالمية، وحضر مراسم التوقيع حمد الكعبي سفير دولة الإمارات لدى النمسا والمندوب الدائم لدولة الإمارات لدى المنظمات الدولية في فيينا. وتعد مذكرة التفاهم الجديدة الثالثة في سلسلة الشراكات التي عقدتها القمة مع كل من غرفة التجارة البولندية، واتحاد الصناعات الهندية. والتقى ممثلو القمة العالمية للصناعة والتصنيع بقادة القطاع الصناعي في سلوفاكيا؛ حيث اجتمع ممثلو القمة مع كل من راستسلاف شوفانك، وزير الدولة لشؤون الاقتصاد في الجمهورية السلوفاكية، وممثلين عن وكالة تنمية الاستثمار والتجارة السلوفاكية، وشركة سي إي آي تي، وشركة سي تو آي، وشركة فولكس فاجن سلوفاكيا، وشركة إيروموبيل، وشركة أيه بي بي سلوفاكيا. وقال راستسلاف شوفانك، وزير الدولة لشؤون الاقتصاد في الجمهورية السلوفاكية: تعد مذكرة التفاهم التي وقعت اليوم مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع نتيجة ملموسة للجهود المشتركة والمستمرة التي شهدتها السنوات الأخيرة لبناء شراكات في إطار سلاسل القيمة العالمية، وعلى الرغم من الدور المتزايد للخدمات والاقتصاد الرقمي، فلا شك في أن القطاع الصناعي ما زال يلعب دوراً هاماً على الصعيد العالمي. وبالتالي، ترحب وزارة الاقتصاد في الجمهورية السلوفاكية بالتعاون بين الشركات الصناعية الإماراتية والسلوفاكية. قوة صاعدة ومن جانبه، قال بدر سليم سلطان العلماء، عضو اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع والرئيس التنفيذي لشركة ستراتا للتصنيع: تعد سلوفاكيا قوة صاعدة في المشهد الصناعي العالمي، ويعد قطاع صناعة السيارات في سلوفاكيا من أهم قطاعاتها الصناعية؛ حيث يعد مثالاً يحتذى للاقتصادات الناشئة . وقال انطون اوندريج، الأمين العام لاتحاد النقابات الصناعية السلوفاكية: إن توقيع مذكرة التفاهم مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع أكثر من مجرد تأكيد لدعمنا لهذا التجمع الأول من نوعه في العالم، بل إنه تجسيد لنهج سلوفاكيا التقدمي الهادف إلى تطوير قطاع الصناعة ليصبح أكثر كفاءة وتبنياً لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة. نمو القطاع الصناعي شهدت سلوفاكيا زيادة في ناتج القطاع الصناعي السنوي؛ وذلك بمعدلات نمو تصل إلى 3.9 و4.2 في المئة على التوالي في العامين 2015 و2016 . وبلغت إسهامات القطاع الصناعي في الناتج المحلي السلوفاكي الإجمالي4.97 مليار دولار، وهو أعلى مستوى سجلته مساهمة هذا القطاع في تاريخ سلوفاكيا. وتأتي سلوفاكيا في المرتبة 42 على لائحة أكبر اقتصادات العالم من حيث التصدير، وتأتي السيارات في مقدمة صادراتها (13.8 مليار دولار). ومن المتوقع أن تسهم تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في توفير أرباح إضافية بنسبة 3.5 في المئة من صافي أرباح الشركات الصناعية على الصعيد العالمي؛ بحيث تصل قيمتها إلى التريليون الدولار. وستركز القمة العالمية للصناعة والتصنيع على كيفية توظيف الابتكار والتطبيقات التقنية في القطاع الصناعي، كما ستناقش سلاسل القيمة العالمية، والمهارات، والوظائف والتعليم، والاستدامة والبيئة والبنية التحتية والمعايير الصناعية، وكيفية توظيف التكنولوجيا والابتكار لتحقيق أكبر قدر من المنفعة للمجتمعات والدول حول العالم. وتحظى القمة بدعم العديد من الشركات العالمية مثل شركة المبادلة للتنمية وشركة سيمنس، وشركة توازن القابضة وشركة بي دبليو سي.
مشاركة :