خادم الحرمين: واقعنا المؤلم نتيجة للتحالف بين الإرهاب والطائفية

  • 12/7/2016
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

المنامة - قنا: أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية أن ما تمر به المنطقة من ظروف بالغة التعقيد وما تواجهه من أزمات، يتطلب من الجميع العمل سوياً لمواجهتها والتعامل معها بروح المسؤولية، وتكثيف الجهود لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والنماء للمنطقة وللشعوب. ولفت خادم الحرمين الشريفين في كلمته خلال افتتاح الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة بالعاصمة البحرينية المنامة، إلى أنه على الرغم مما حققه المجلس من إنجازات مهمة، إلا أنه يتطلع إلى مستقبل أفضل يحقق فيه الإنسان الخليجي تطلعاته نحو مزيد من الرفاه والعيش الكريم، ويعزز مسيرة المجلس في الساحتين الإقليمية والدولية من خلال سياسة خارجية فعالة تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، وتدعم السلام الإقليمي والدولي. وأعرب عن ارتياحه لما قامت به الأجهزة المختصة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية من عمل جادٍ خلال العام المنصرم وفق الآليات التي أقرها المجلس، والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق، ومن ضمنها قرار إنشاء هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية التي باشرت أعمالها مؤخراً؛ تعزيزاً للعمل المشترك في المجالات الاقتصادية والتنموية. ورأى خادم الحرمين الشريفين "أن الواقع المؤلم الذي يعيشه بعض من بلداننا العربية من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء، هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية والتدخلات السافرة، مما أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها". وفيما يتعلق بالأوضاع في اليمن، أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز أن الجهود ما زالت مستمرة لإنهاء الصراع الدائر هناك بما يحقق لليمن الأمن والاستقرار تحت قيادة حكومته الشرعية، ووفقاً لمضامين المبادرة الخليجية، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216) .. مشيداً في الوقت ذاته بمساعي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة. وبخصوص الأزمة السورية قال خادم الحرمين الشريفين، "يؤلمنا جميعاً ما وصلت إليه تداعيات الأزمة هناك، وما يعانيه الشعب السوري الشقيق من قتل وتشريد".. مطالباً المجتمع الدولي بتكثيف الجهود لإيقاف نزيف الدم، وإيجاد حل سياسي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار، وحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية. أكد دعمه لحوار مع إيران مرتكز على مبادئ القانون الدولي أمير الكويت: دولنا تواجه تحديات جسيمة ومخاطر محدقة المنامة - قنا: أكد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت أن القمة الخليجية تعقد في ظل متغيرات دولية متسارعة وأوضاع صعبة تتطلب تشاوراً مستمراً وتنسيقاً مشتركاً لدراسة أبعادها وتجنب تبعاتها "لنتمكن من تحصين دولنا من تبعاتها". وأشار سموه إلى أن نظرة فاحصة للأوضاع التي تمر بها المنطقة تؤكد وبوضوح "أننا نواجه تحديات جسيمة ومخاطر محدقة". وأوضح سموه أنه على المستوى الاقتصادي "نعاني جميعاً من تحدي انخفاض أسعار النفط وما أدى إليه من اختلالات في موازنتنا وتأثيرات سلبية على مجتمعاتنا تتطلب منا مراجعة للعديد من الأسس والسياسات على مستوى أوطاننا".. كما يتطلب منا أيضاً على مستوى علاقاتنا بالعالم البحث عن مجالات للتعاون تحقق المصالح العليا لدولنا وتسهم في تمكيننا من تحقيق التنمية المستدامة المنشودة لأوطاننا". وأعرب عن الشعور بالألم لاستمرار معاناة أبناء الشعب السوري .. مؤكداً دعم المجلس للجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي يحقن دماء أبناء الشعب السوري ويحفظ كيان ووحدة تراب وطنهم. وحول القضية الفلسطينية، أعرب أمير دولة الكويت عن الشعور بالأسف للجمود الذي يحيط بالجهود الهادفة إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط بسبب ممارسات إسرائيل وانشغال العالم بقضايا أخرى مجدداً الدعوة للمجتمع الدولي بضرورة القيام بمسؤولياته بالضغط على إسرائيل لحملها على القبول بالسلام وبإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وبشأن العلاقة مع إيران، قال سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "إننا في الوقت الذي ندرك فيه أهمية إقامة حوار بناء بين دولنا والجمهورية الإسلامية الإيرانية نؤكد أن هذا الحوار يتطلب لنجاحه واستمراره أن يرتكز على مبادئ القانون الدولي المنظمة للعلاقات بين الدول والتي تنص على احترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية". وفي الشأن اليمني جدد أمير دولة الكويت دعم بلاده لجهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقال سموه "لقد استضافت بلادي على مدى أكثر من ثلاثة أشهر مشاورات الأطراف اليمنية المتنازعة وبذلنا جهوداً مضنية لمساعدتهم في الوصول إلى توافق يقود إلى حل سياسي يحفظ لليمن كيانه ووحدة ترابه ويحقن دماء أبنائه ولكن وبكل الأسف ذلك لم يتحقق واستمر الصراع الدامي". كما جدد إدانة دولة الكويت الشديدة لاستهداف جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح لمكة المكرمة. وفيما يتعلق بالعراق أعرب سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن الارتياح والدعم لما تحقق من تقدم في مواجهة ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي والتطلع أن تتحصن تلك الإنجازات بتحقيق المصالحة الوطنية وإشراك كافة أطياف الشعب العراقي في تقرير مستقبل بلاده. أمير الكويت يستذكر دور الأمير الأب في تأسيس مجلس التعاون الدوحة - قنا: ترحم صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة على فقيد قطر صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لقمة مجلس التعاون الخليجي، في البحرين مساء أمس. وقال سموه في كلمته أريد في بداية كلمتي أن أتوجه إلى الباري عز وجل أن يتغمد الفقيد الراحل الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الأمير الأب لدولة قطر الشقيقة بواسع رحمته وعظيم غفرانه مستذكراً دوره البارز في تأسيس مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورعايته لتلك المسيرة.

مشاركة :