بعد مرور 400 عام على وفاته لا تزال مسرحيات الشاعر والكاتب المسرحي البريطاني الشهير ويليام شكسبير (1564-1616) تُعرض أمام الجمهور في أنحاء العالم، لكن هذه هي المرة الأولى التي تُعرض فيها مسرحية (الملك لير) في بيروت باللهجة العامية اللبنانية، و«كأنها كتبت لهذا العصر» على حد عبارة الممثلين المشاركين. يأتي ذلك في ذكرى مرور 150 عاما على تأسيس الجامعة الأمريكية في بيروت وضمن أنشطة في جميع أنحاء العالم لإحياء ذكرى مرور 400 عام على وفاة شكسبير. والمسرحية التي تُعرض على مسرح المدينة في بيروت من تقديم اللجنة التنظيمية لاحتفالية الجامعة الأمريكية ومبادرة العمل المسرحي في الجامعة الأمريكية في بيروت بالاشتراك مع فرقة مسرح الفاكشون البريطانية وبرعاية المجلس الثقافي البريطاني في بيروت. ويقول الممثلون اللبنانيون المشاركون في المسرحية التي تدور حول طبيعة السلطة إنها تبدو وكأنها كُتبت لهذا العصر. وقالت المديرة الفنية في مسرح الفاكشون والمخرجة المشاركة للمسرحية -وهي لا تعرف العربية- رايتشيل فالنتاين سميث إنها كانت قلقة في بداية تجارب العرض لكن زميلتها سحر عساف وطاقم المسرحية سرعان ما أزالوا رهبتها. وقالت تجربة رائعة وأتصور أن من جعلها سهلة هو شكسبير. فوجئت بمدى سهولتها رغم أني كنت في غاية القلق أثناء توجهي إلى قاعة البروفات. كنت لا أدري كيف ستصير العملية لكن سحر وصحبتها العظيمة كانوا في غاية الترحيب. وأعرب أفراد من الجمهور الذي شاهد المسرحية عن سعادتهم البالغة بالعرض. وتُعرض (الملك لير) التي بدأت على مسرح المدينة أول ديسمبر/ كانون الأول يومي الخميس والأحد من كل أسبوع حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول.
مشاركة :