قال المحلل السياسي الليبي، عاطف الحاسية، إن الهجوم على منطقة الهلال النفطي جاء بعد البيان الذي صدر عن ما تسمى سرايا الدفاع عن بنغازي، والتي تدعي انتماءها لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني بقيادة السراج بانطلاق عملية عسكرية نحو الموانئ النفطية من منطقة الجفرة، لافتا إلى أن السراج زار الجفرة خلال الآونة الأخيرة، وهو ما يثبت وجود تورط للمجلس الرئاسي في تلك الأحداث. وأضاف الحاسية، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة «الغد»، اليوم الأربعاء، أنه في الوقت الذي خرج فيه هذا البيان، قام الرئاسي بإصدار بيان آخر يؤكد أن هذه العملية غير مبررة، نافيا علاقته بالأمر، إلا أن هناك عددا من الوقائع تؤكد صلة الطرفين وعلاقتهما بهذا الهجوم، موضحا أن سرايا الدفاع عن بنغازي تضم عناصر متطرفة، ومتحالفة مع القاعدة خرجت من بنغازي وتسعى للعودة مرة أخرى للمدينة. وأوضح أن هذا الهجوم من المرجح أن يكون عبارة عن رد فعل من المجلس الرئاسي تجاه سيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على سيطرته على منطقة الهلال النفطي، واستئناف تصدير النفط، الذي تذهب إيراداته إلى مؤسسة النفط في طرابلس، وهو ما يثير امتعاض بعض أفراد الرئاسي، ولكن تظل المسؤولية مشتركة وجماعية بين أعضاء المجلس التسعة.