أكد ضابط في الجيش العراقي أن مسلحي «داعش» استدرجوا جنودا عراقيين إلى كمين قرب مستشفى جنوب شرق الموصل وحاصروهم، فيما قال التنظيم إن انتحاريا من عناصره قتل 20 عنصرا من الجيش. وقال الضابط، الذي شاركت قواته في الاشتباكات، خلال حديث لوكالة «رويترز»، طالبا عدم الكشف عن اسمه، اليوم الأربعاء، إن العسكريين العراقيين تعرضوا لعدة هجمات بسيارات ملغومة في حي الوحدة الذي يقع فيه المستشفى. وأوضح: «استطعنا تحقيق تقدم سريع يوم الثلاثاء في حي الوحدة لكن يبدو أن مقاتلي داعش كانوا يستدرجونا إلى كمين وتمكنوا بعد ذلك من محاصرة بعض جنودنا داخل المستشفى». وأشار الضابط إلى أن فوجا من المركبات المدرعة ووحدات مكافحة الإرهاب بدعم من ضربات جوية أمريكية أرسل لتعزيز القوات المحاصرة في وقت مبكر يوم الأربعاء وتمكن من فتح طريق للخروج من الحي. وتابع: «استطاعوا (العسكريون العراقيون) السيطرة على الموقف وأخلوا الجرحى وسحبوا الآليات.. العربات العسكرية المدمرة من محيط المستشفى». ولفتت «رويترز» إلى أن الحادث جاء بعد يوم من إعلان قائد عمليات الجيش في الموصل أن العسكريين العراقيين دخلوا المدينة وسيطروا على مستشفى السلام، الذي يبعد أقل من 1.5 كيلومتر من نهر دجلة الفاصل بين شرق الموصل وغربها. وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلن تنظيم «داعش»، عبر وسائل إعلام تابعة له، أن مسلحيه حاصروا بعض القوات العراقية في المنطقة، قائلا إن مهاجما انتحاريا فجر نفسه بالقرب من المستشفى ما أسفر عن مقتل 20 جنديا. وأضاف التنظيم أن 8 مركبات مدرعة دمرت كذلك في القتال، فيما لم يصدر تعليق رسمي من الجيش العراقي على الحادث.
مشاركة :