الصيفي لـ «الراي»: لدينا العزيمة للاحتفاظ بكأس ولي العهد - رياضة محلية

  • 12/8/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

وصف الأردني عدي الصيفي الدوري الكويتي لكرة القدم بالمسابقة التي لا يستهان بها، وشدد على ان فريقه السالمية يدفع حالياً ثمن الغيابات الكثيرة والإصابات المتكررة. وشدد على أن «السماوي» لن يتنازل بسهولة عن لقب كأس سمو ولي العهد الذي حققه في الموسم الماضي، وبأن الطريق ما زال طويلاً على جبهة «دوري فيفا». وبرّأ المدرب محمد دهيليس من الاتهامات الموجهة اليه كاشفاً أنه يعمل في ظل ظروف صعبة. ورأى بأن فهد الرشيدي لا يعتبر صفقة خاسرة، وبأن تشبيهه بالسوري فراس الخطيب يبعث فيه الفخر. وأبدى الصيفي تمسكه بالاعتزال على المستوى الدولي في الوقت الراهن، بيد أنه ترك الباب مفتوحاً للعودة في حال توافر أجواء مناسبة. الصيفي حلّ ضيفاً على «الراي»، ودار معه الحوار التالي: ● ما سبب اعتزالك دولياً واعتذارك عن الالتحاق بمنتخب الأردن؟ - الجميع يعلم بأن اللعب للمنتخب يعد واجبا وطنيا وشرفا كبيرا لأي لاعب ومما لا شك فيه بأن قرار الاعتزال هو من أصعب القرارات التي اتخذتها في مسيرتي، لكن هناك أسباب دفعتني لاتخاذ القرار إذ تم تجاهل استدعائي في أكثر من مناسبة على الرغم من أنني كنت أقدم مستوى فنيا جيدا مع السالمية غير أن التجاهل بقي مستمراً. ولذلك آثرت أن اعتزل لأنني شعرت بالظلم لأكثر من عام ونصف العام. ● هل ترتبط عودتك الى المنتخب باسم المدرب القادم؟ - لم أفكر حقيقة حتى هذه اللحظة بالعودة إلى المنتخب أو العدول عن قرار الاعتزال. وللتوضيح ليس هناك أي خلاف شخصي بيني وبين عبدالله بوزمع المدرب السابق. وعلى الرغم من أنه تجاهلني في الاستدعاء أكثر من مرة إلا أنني أقدره كثيرا على المستوى الشخصي، وكذلك أرى بأن له مستقبل باهر في التدريب. أما في ما يتعلق بعودتي إلى المنتخب فليس لها أي علاقة مع اسم المدرب القادم. سمعت أن التونسي نبيل معلول من بين المرشحين لكن هذا الأمر لا يعنيني الآن وإذا تم التعاقد مع أي مدرب وتم استدعائي فلكل حادث حديث، غير أنني حتى هذه اللحظة معتزل دوليا. ● هل تتفق مع من يقول بأن الأردني لا يستطيع التألق في الدوري السعودي وأن نجوميته مقتصرة على الدوري الكويتي؟ - بالطبع لا أتفق مع هذا الكلام وهو عار عن الصحة. فاللاعب الأردني لديه من الإمكانات ما يؤهله أن يحترف في الدوريات الأوروبية وأنا شخصيا كنت ألعب في الدوري القبرصي، وجاءتني عروض من أندية خليجية من بينها أندية سعودية لكنني فضلت أن ألعب على سبيل الإعارة مع السالمية. ولا ننسى المهاجم حمزة الدردور الذي سبق له ان لعب مع أكثر من ناد سعودي وكان هداف نجران. ● لماذا بالتالي يعتبر الأردني بعيدا عن سماء النجومية في الدوريات الخليجية؟ - لا أعلم ما هو المقصود بالنجومية لكن ثق تماما بأن اللاعب الأردني يتمتع بكفاءة فنية عالية ويستطيع أن يكون نجم أي فريق وفي كل الدوريات الخليجية، ولو أن حمزة الدردور لعب في ناد كبير في السعودية لكانت نجوميته أكبر. تخيل إن كان يلعب مع الهلال أو الاتحاد أو النصر مثلا، فمن المؤكد أنه سيكون واحداً من نجوم الفريق وليس أدل على ذلك من نجومية السوري عمر السومة مع أهلي جدة. عمر نجم كبير وهو خريج الدوري الكويتي. مستوى الدوري في الكويت قوي ولا يستهان به. ● ما الأسباب التي جعلت مستوى السالمية في انحدار هذا الموسم؟ - لا أتفق مع كلمة انحدار. بدأنا الموسم أمام خيطان بشكل جيد وظهرت ملامح الفريق الأساسية لكن مع مباراة الساحل تراجع مستوانا وبدأ يتأرجح وخير دليل أننا قدمنا مباراة كبيرة أمام العربي وفزنا. الوصف الأدق أن مستوى السالمية متأرجح وليس في انحدار تام، ويعود السبب في ذلك الى الظروف القاهرة التي يمر بها الفريق من غيابات واصابات متكررة، لكننا نعد جماهير السماوي بالعودة إلى مستوانا الحقيقي. ● هناك من يردد بأن المدرب محمد دهيليس يستحق الإقالة بعد هذه الهزائم المتتالية. - من يردد هذا الكلام قد لا يعلم الظروف القاسية التي مر بها دهيليس. ولو مر أي مدرب آخر بهذه الظروف لما استطاع أن يفعل شيئا. نحن اللاعبين نقف وبقوة مع مدربنا لأننا نعلم المجهود الذي يقوم به هو ومساعداه بداح الهاجري وسلمان عواد، ونعلم أن هناك قصورا منا كلاعبين. المدرب ليس له أي ذنب. ما ذنبه حين يغيب أكثر من 5 لاعبين؟ أثناء فترة الانتخابات غاب أكثر من لاعب وكانت لدينا مباراة مهمة امام كاظمة وخسرناها بنتيجة 1-‏‏3، والناس في النهاية لا تلوم الا المدرب وهذا ظلم كبير. ● لا تتفق أن دهيليس لا يحسن توظيف عدي الصيفي تكتيكيا؟ - هذا ليس الموسم الأول الذي ألعب فيه تحت قيادة دهيليس وهو أكثر مدرب يعرف امكانياتي. وبالعكس فإنه يكتشف امكانات خفية في كل لاعب. سبق لي أن شغلت معه مراكز عدة لكنه يضطر أحيانا الى وضعي في مراكز لم أعتد اللعب فيها لأسباب خارجة عن إرادته كالغيابات والإصابات المتكررة. وربما لا يعلم البعض أنني لعبت في مركز الارتكاز أمام كاظمة في مسابقة كأس ولي العهد بسبب الغيابات. ● إلى أي مدى تجد أن رحيل العاجي جمعة سعيد قد أثر سلباً على هجوم السالمية؟ - لا شك في أن جمعة نجم كبير، ولو كان يلعب معنا هذا الموسم لكان ترك بصمة كبيرة لكن كما قلت لك تأرجح مستوى الفريق ليس له علاقة برحيله وحتى برحيل حمد العنزي. هذا عالم الاحتراف ونحن نحتاج إلى دكة احتياط قوية شأننا في ذلك شأن كل الأندية التي تريد أن تنافس على الألقاب. ولو تلاحظ أن دكة احتياط السالمية تعج باللاعبين الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 19 عاما وربما يكون هذا الواقع مفيدا في المستقبل لكن لا بد أن نوجد في شهر يناير (الانتقالات الشتوية) دكة قوية او حتى في الملعب. المهم ان يكون البديل بقوة الأساسي. ● هناك من يعتبر بأن صفقة فهد الرشيدي لم تأتِ بجديد. - للأسف أن البعض لا يعلم خصائص الرشيدي الهجومية، فهو رأس حربة صريح ومن أفضل اللاعبين في هذا المركز. مشكلته أن مستوى الفريق لا يخدمه. فلو كان السماوي في مستواه الحقيقي لكان من الممكن أن يكون الرشيدي هداف الدوري لأنه يجيد التسجيل من كل موضع داخل منطقة الجزاء. الأيام المقبلة ستثبت أن هذه الصفقة من أنجح الصفقات هذا الموسم. ● هناك من يتهمك بأنك تضيع فرصا كثيرة للتسجيل. - اتفق مع من يقول إنني أهدر فرصا للتسجيل في كل مباراة لكنني كذلك أقوم بصناعة وتسجيل اهداف كثيرة. دعني اوضح لك سبب اهدار الفرص. طبيعة أدواري التكتيكية في الملعب تتطلب مني مجهودا مضاعفا في الشقين الدفاعي والهجومي، لذا تجدني أجري كثيرا على الجناح وافتكّ الكرة من العمق وأصنع الفرص للمهاجمين. وهذا يفقدني التركيز الذهني أحيانا أمام المرمى لأن المجهود البدني المضاعف يؤثر علي. ● هل تعتبر بأن السالمية تنازل عن لقب كأس ولي العهد بعد خسارته الأخيرة امام كاظمة؟ - بالطبع لا. خسارتنا امام كاظمة لا تعني فقدان اللقب. كما أن هذه الخسارة زادت من عزيمتنا من أجل أن نحافظ على الكأس الغالية. لدينا مباراة مع الكويت (اليوم) وسنثبت فيها أننا نملك العزيمة على الاحتفاظ بالكأس. لدى اللاعبين طموح كبير وحافز حقيقي في الاستحقاقات كافة. حتى في بطولة الدوري لم نخرج من دائرة المنافسة فالمشوار لا يزال في بدايته وسنحاول أن نرسم البسمة على محيا جماهيرنا. ● البعض يشبه مشوارك مع السالمية بمشوار السوري فراس الخطيب. ما رأيك؟ - أفتخر طبعا في أن يتم تشبيهي بنجم كبير مثل فراس الخطيب. أنا أعلم ما هو وجه الشبه المقصود وهو يتمثل في المدة الزمنية التي قضاها فراس كمحترف في الدوري الكويتي. هذا صحيح فقد مضى سبعة مواسم على تواجدي مع السالمية وأتوقع أنني سأنهي مشواري هنا في الكويت لأنني أحببت هذا البلد الطيب وأهله الكرام وأشعر حقاً بأنني في بلدي، وأقول ذلك من دون أي مجاملة. سعيد الأفضل قال الصيفي إن العاجي جمعة سعيد لاعب «الكويت» هو أفضل محترف لعب معه، مؤكدا أن «هذا المهاجم يتمتع بمواصفات عالمية من حيث القوة والمهارة». وأضاف: «من الصعب أن تجد لاعبا يستطيع المراوغة والتسجيل والاحتفاظ بالكرة مثله. فإذا أراد حجبها عن الخصم، فإنه يصعب جدا أن يقوم أحد بافتكاكها منه»، وتابع: «جمعة يلعب في كل المراكز وها هو مع الكويت يلعب الآن خلف رأس الحربة ويجيد دوره بامتياز». ... وروجيريو عالمي وضع الصيفي البرازيلي روجيريو دي أسيس كوتينيو في مقدمة أفضل المحترفين الأجانب، وقال: «أصعب خصم واجهته في الدوري. طبيعة روجيريو السرعة مع المهارة وتغيير الاتجاه بمرونة كبيرة. وهذه مواصفات اللاعبين العالميين. لولا احترافه في نادي الكويت لكان من الممكن أن يلعب مع أي ناد في أوروبا. امكانياته الفنية عالية جدا خاصة في المراوغة».

مشاركة :