عزز مقاتلو المعارضة السورية أمس، سيطرتهم على الشمال السوري بالقرب من المناطق الساحلية، مسقط رأس بشار الأسد والعديد من قيادات النظام، في إشارة إلى نقل المعركة إلى معاقل رموز النظام. وسيطرت المعارضة على الجزء الأكبر من مدينة كسب الحدودية مع تركيا في محافظة اللاذقية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ما يعني أنهم باتوا يتحكمون بشكل تام بمعبر كسب الذي تدور معارك ضارية في محيطه منذ أربعة أيام. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح صحفي، وصل مقاتلو الكتائب المعارضة إلى الساحة الرئيسية في مدينة كسب التي سيطروا على معظمها، ولا تزال المعارك جارية على أطرافها. وتسببت المعركة في محيط كسب التي توسعت إلى قرى مجاورة أيضا، بمقتل حوالى 130 عنصرا في الجانبين يومي السبت والأحد فقط. من جهته، حاول طيران النظام صد تقدم مقاتلي المعارضة في كسب، وشن غارات على تلك المناطق بالبراميل المتفجرة، وشمل القصف مناطق في جبل التركمان، بالإضافة إلى مناطق الاشتباك. وقتل في القصف أربعة مدنيين وثلاثة عناصر من الشرطة. من جهة ثانية، أعلن المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس، أنه من المستبعد في الوقت الحاضر استئناف الحوار بين النظام السوري والمعارضة في جنيف. وقال للصحافيين في الكويت، حيث يشارك في القمة العربية اليوم، إن العودة إلى جنيف في الوقت الحاضر ليست واردة لأن شروطها غير متوافرة. وأجاب ردا على سؤال عما إذا كان سيزور سوريا قريبا، بقوله «خلاص كفاية». يذكر أن الجلسة الثانية من مفاوضات جنيف الرامية للبحث عن حل سياسي للنزاع، انتهت إلى الفشل في 15 فبراير (شباط) الماضي.