«ذاكرة الوطن».. رحلة في تاريخ الإمارات

  • 12/8/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

على مساحة ما يقرب من 2000 متر مربع؛ يقف جناح الأرشيف الوطني «ذاكرة الوطن»، في مهرجان الشيخ زايد التراثي بالوثبة في أبوظبي، شاهداً على مسيرة شعب ووطن تمتد عبر عصور طويلة وصولاً إلى وقتنا الحالي؛ إذ يقوم الجناح هذا العام على المزاوجة بين الماضي والحاضر، من خلال ما يعرضه من معلومات ومادة توثيقية، فلم يقتصر الجناح على استعراض مسيرة الإمارات منذ القدم فقط، ولكن أيضاً خصص ركناً للاحتفاء بقيمتي السعادة والتسامح للمرة الأولى، باعتبار أن كلاً منهما تمثل قيمة من القيم الرئيسة التي تحرص قيادة الإمارات منذ إنشاء الدولة على تعزيزها في المجتمع، ما جعل الإمارات تحتل موقعاً متميزاً على مؤشر السعادة في العالم، وهي أيضاً واحة للتسامح ونموذج مثالي في تطبيق قيم التعايش السلمي وقبول الآخر والحوار بين الثقافات المختلفة. كما يضم الجناح ركناً للقراءة، وآخر للابتكار، تماشياً مع مبادرات دولة الإمارات لتشجيع القراءة والابتكار، وغرسهما في نفوس الأجيال الناشئة. مزاوجة بين الماضي والحاضر يتميز جناح «ذاكرة الوطن» في مهرجان الشيخ زايد التراثي، الذي يقام برعاية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة، بما يحققه من مزاوجة بين الماضي والحاضر، والتقنيات الحديثة والمتطورة، ما يجعله غنياً بالموروث الثقافي الذي يبرزه للزوار بأسلوب ترفيهي جذاب. ويقدم الجناح جرعة مكثفة من المعلومات بما يعرضه من صور وأفلام وثائقية تاريخية عن المواقع الأثرية والعصور التي تنتمي إليها، ومسيرة الاتحاد وبناء الدولة، وعن حكام الإمارات الذين شيّدوا الاتحاد إلى جانب المغفور له الشيخ زايد، وعن دور الشيخ زايد في الاتحاد، إلى جانب الوثائق التاريخية التي تعكس إنجازاته وأقواله واهتمامه بالتنمية والتعليم ومختلف جوانب الحياة في الدولة. • 11 قسماً يضمّها جناح الأرشيف الوطني، تُبرز حضارة الإمارات. من جانب آخر؛ ينعكس الدمج بين الماضي والحاضر في «ذاكرة الوطن» في التقنيات الحديثة التي يستخدمها الأرشيف الوطني لتوصيل وعرض المعلومات على زوار الجناح، عبر شاشات حديثة تعمل باللمس وتطبيقات ذكية تعرض المعلومات بالصوت والصورة، جنباً إلى جنب مع الوثائق التاريخية التي تعود إلى قرون مضت. يستلهم جناح الأرشيف الوطني في مهرجان الشيخ زايد التراثي، الذي يستمر حتى الأول من يناير المقبل، التصميم المعماري لقلعة المويجعي في العين، ويضم 11 قسماً تبدأ من حضارة وتاريخ الإمارات، والذي يوضح التاريخ العريق الذي تستند إليه دولة الإمارات وفق ما أثبتته الاكتشافات المستندة الى الوثائق والآثار التي عثر عليها في مناطق مختلفة من الإمارات، إذ يرجح الباحثون أن أقدم آثار بشرية عثر عليها في المنطقة تعود لنحو 7000 عام قبل الميلاد، بعد العثور على مستوطنة بشرية تعود إلى أواخر العصر الحجري، ويستعرض هذا القسم بعض المواقع الأثرية المعروفة، مثل جزيرة مروح وجبل حفيت ومنطقة أم النار ووادي سوق، إلى جانب موقع ساروق الحديد في دبي، الذي يعود إلى الألف الأول قبل الميلاد؛ مروراً ببعض المواقع الأثرية الإسلامية مثل مسجد البدية في الفجيرة. أما القسم الثاني فيتناول حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، تحت عنوان «زايد القائد والمؤسس»، ويستعرض إنجازات وجهود الشيخ زايد خلال فترة توليه الحكم في العين، ثم توليه منصب حاكم إمارة أبوظبي. كما تم تخصيص قسم لمسيرة الاتحاد يسلط الضوء على الجهود التي سبقت إعلان قيام دولة الإمارات، والاتفاقات التي عقدت في مراحل زمنية مختلفة، والجهود التي قادها زايد لبناء الدولة الوليدة. ويستعرض قسم «الآباء المؤسسون» جوانب من السيرة الذاتية للآباء الذين أسسوا الاتحاد إلى جانب الشيخ زايد. ويقدم قسم «ذاكرة الإمارات» معلومات متنوعة حول كل إمارة من إمارات الدولة. بينما أفرد جناح الأرشيف الوطني قسماً خاصاً لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، ودورها في النهوض بالمرأة وتمكينها، والجوائز التي حصلت عليها. في حين يمكن لزوار الجناح التعرف إلى شجرة آل بوفلاح عبر تطبيق ذكي مستحدث يعرض هناك. بينما يتميز قسم «ذاكرة التعليم» باعتماده على وسائل حديثة لتوصيل المعلومات للأطفال بأسلوب شيق يجمع بين المتعة واللعب والتعلم. أيضاً خصص الأرشيف الوطني قسماً للتسامح وآخر للسعادة وثالثاً لـ«عام القراءة»، في استجابة منه لمبادرات القيادة الحكيمة لدولة الإمارات، لاستعراض ما تقدّمه الدولة في هذه المجالات.

مشاركة :