بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن يحتضن مجمع قصر الرئاسة في أبوظبي مقراً يبرز دور دولة الإمارات في نشر التراث الفكري العربي، والمحافظة على الإرث الحضاري والإنساني، تحت مسمى «قصر الوطن»، والذي سيفتح أبوابه للجمهور والزوار 11 مارس الجاري. وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة في رعاية التراث الفكري العربي الإنساني، ونهجها القائم على أسس التعاون والمشاركة ونشر المعرفة.. كما تهدف المبادرة إلى ترسيخ مكانة القصر، باعتباره أحد صروح مسيرة التقدم والإنجاز في الدولة، وجسراً للتواصل المعرفي والحضاري بين الأمم، حيث يستضيف القمم واللقاءات الرسمية الرفيعة، بين قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة وضيوفها من ملوك ورؤساء دول العالم، إضافة إلى جلسات المجلس الأعلى للاتحاد، واجتماعات مجلس الوزراء. ويحتفي «قصر الوطن» بثقافة المعرفة، ويهدف إلى نشرها عبر استحضار الإسهامات العربية في بناء الحضارة الإنسانية على مر التاريخ، ليسهم في تقريب المسافات بين الشعوب، حيث يحتضن مكتبة القصر التي تحتوي على مجموعة واسعة من المصادر المعرفية التي تعنى بدولة الإمارات، وتشمل المراجع المختصة بالجوانب التاريخية والجغرافية، ومراحل تطور البلد في السياقات السياسية والاجتماعية والثقافية.. كما يحتضن القصر «بيت المعرفة»، الذي يلقي الضوء على العصر الذهبي للحضارة العربية، وإسهاماتها في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية من علوم وفنون وآداب. ويسهم فتح أبواب القصر لاستقبال الجمهور في نشر ونقل المعرفة إلى مختلف فئات المجتمع وأطيافه كافة، فضلاً عن نشر رسالة دولة الإمارات الحضارية حول العالم، وهو ما يتماشى مع جوهر العملية التنموية في الدولة، حيث يعد الاقتصاد المعرفي أحد أهم عناصر رؤية الإمارات 2021، الهادفة إلى أن تكون دولة الإمارات واحدة من أفضل دول العالم، من حيث التنمية الاجتماعية والاقتصادية بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد. ويقع المبنى الرئيس لـ«قصر الوطن» ضمن مجمع يتميز بطابعه المعماري المستوحى من فنون العمارة العربية، وفق رؤية معاصرة تجعل منه صرحاً معمارياً مثالياً لاحتضان إرث معرفي قيّم، يجسّد الرسالة الحضارية لدولة الإمارات. ويتيح قصر الوطن، من خلال جولة الزوار، تجارب إنسانية غنية تبرز تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وحاضرها بأبعاده الحضارية والمعرفية، كما سيشهد تنظيم معارض تفاعلية تتناول جوانب ثقافية وتاريخية متعددة، تثري بمجملها الحصيلة الفكرية لزوّاره. كما سيقام عرض صوتي وضوئي في باحات القصر الخارجية، ليبرز بهاء وروعة القصر، ويستعرض مسيرة التقدم في دولة الإمارات، عبر رحلة مرئية من ثلاثة فصول، تنتقل بالزائر من تاريخ الدولة العريق إلى حاضرها المشرق، ورؤيتها لمستقبل أكثر ازدهاراً. • يتيح القصر للزوّار تجارب إنسانية غنية تبرز تاريخ الإمارات وحاضرها بأبعاده الحضارية والمعرفية. • تهدف المبادرة إلى ترسيخ مكانة القصر باعتباره أحد صروح مسيرة التقدم والإنجاز في الدولة.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :