تونس - وكالات: أكّد الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، أن "الموقف من إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا يُتخذ في سياق قرار عربي، وتونس تتفاعل ضمن الوفاق والإجماع العربي"، مضيفاً إن بلاده تترأس الآن مجلس وزراء الداخلية العرب، و"ستتخذ من خلال هذا المجلس القرارات التي توافق عليها المجموعة العربية". وأشار السبسي، في حوار مع شبكة "أورو نيوز" بمناسبة زيارته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى أن "القضية السورية أخذت بعداً دولياً بعد تدخل قوى عظمى، سواء كانت روسيا أو الولايات المتحدة، أو غيرها من الدول، وهذا أمر يؤخذ بعين الاعتبار، ويجعل القضية خارجة عن القرار العربي، أو حتى القرار السوري". ونشرت الرئاسة التونسية على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، تصريحاً للرئيس السبسي، "، الذي تطرق فيه إلى موقفه من عودة الإرهابيين التونسيين، الذين يقاتلون في بؤر التوتر في العالم، إلى جانب التنظيمات "الجهادية"، مثل "القاعدة" و"داعش". وقال السبسي: "نحن لا نمنع أيّ تونسي من العودة إلى بلاده وهذا مبدأ دستوري. ثانياً، إنّ كل شخص يعود بما يحمله من خصاله أو مساوئه، ولا بدّ من أن نتعامل مع العائد، أمنيّاً وسياسيّاً، بما يقتضيه الوضع، لأنّنا في تونس اتّخذنا الاحتياطات اللاّزمة بالنسبة إلى جاليتنا والذين يرغبون بالعودة فمرحباً بهم. لكن كلّ إنسان يعرف أنّه يعود بأفعاله". وأشارت مصادر تونسية إلى أن الرئيس أكّد على أنه سيتم تطبيق القانون على هؤلاء، وذلك حرصاً منه على التأكيد على أن المسألة بيد القضاء الذي هو من يحدد مصير هؤلاء، في الأول وفي الأخير، والأمر ليس بيد السياسي، الذي عليه احترام التراتيب القانونية وخاصة الدستور، الذي لا يمنع أي تونسي من العودة لوطنه.
مشاركة :