الوفد البرلماني يؤكد استعداد الجانب السوري لتقديم معلومات حول شبكات تسفير الشباب التونسي إلى سوريا.العرب  [نُشر في 2017/04/05، العدد: 10593، ص(4)]السبسي: تونس لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا تونس – قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الثلاثاء إنه “ليس هناك مانع لإعادة العلاقات إلى مستواها الطبيعي مع سوريا، بعد أن تتحسن الأوضاع في هذا البلد”. ولفت السبسي وفق بيان صادر عن الرئاسة التونسية إلى أن سلطات بلاده “لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، وأن لديها تمثيلية قنصلية في دمشق ترعى المصالح التونسية”. وجاء تصريح السبسي عقب لقائه بقصر الرئاسة في قرطاج نواب البرلمان: مباركة البراهمي، ومنجي الرحوي (عن الجبهة الشعبية)، وعبدالعزيز القطي (مستقل)، والذين زاروا سوريا قبل نحو أسبوعين. كما شدد السبسي في السياق نفسه على “متانة العلاقات بين الشعبين التونسي والسوري”. وعبر الوفد البرلماني من جهته عن أمله بـ”تدخل السبسي لإعادة التمثيل الدبلوماسي بين تونس وسوريا على مستوى السفراء”. وأكد أعضاء الوفد أنهم “لقوا تجاوبا من السلطات السورية للمساعدة والتعاون مع تونس لتسليمها عددا من الشباب التونسي الموجودين في سوريا، والذين لم يتورطوا في قضايا إرهابية”. وأشار الوفد إلى “استعداد الجانب السوري لتقديم معلومات حول شبكات تسفير الشباب التونسي إلى سوريا”. كما أطلع الوفد السبسي على “الوضع في سوريا وعلى فحوى المحادثات التي تمت مع المسؤولين”. وكان وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب كشف قبل أشهر أن العدد الرسمي للتونسيين الموجودين في بؤر التوتر في الخارج لا يتجاوز 2929، فيما قدرت تقارير دولية بأن عدد التونسيين في مختلف بؤر التوتر في ليبيا وسوريا والعراق يفوق 5500 شخص. وقررت تونس عام 2015 عودة تمثيلها الدبلوماسي مع سوريا بعد انقطاعه منذ 2012. وقرر الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي في فبراير 2012 قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري وطرد سفيره من تونس “بسبب تزايد سقوط قتلى من المدنيين على يد قوات النظام”.