قالت "هيئة مراقبة نوعية الهواء" (ايرباريف) اليوم إن العاصمة الفرنسية باريس وضواحيها، تعاني منذ أسبوع أعلى مستوى للتلوث الشتوي والأطول منذ لا يقل عن 10 سنوات. وأوضحت الهيئة أن "هذا المستوى العالي، ناجم عن ارتفاع في انبعاثات الجزئيات الدقيقة المرتبطة خصوصاً بالتدفئة بالخشب وحركة السير، إضافة إلى استمرار الأحوال الجوية المؤاتية لبقائها مثل قلة الرياح والفرق في درجة الحرارة". وأضافت الهيئة أن "تجاوز عتبة الإنذار من التلوث بالجزئيات، أي تركز يزيد عن 80 ميكروغراماً في المتر المكعب للجزئيات الدقيقة في الجو، مستمر منذ أكثر من أسبوع"، ومن المتوقع استمراره حتى الخميس. ولجأت السلطات في باريس وضواحيها، وللمرة الرابعة في غضون 20 سنة، إلى اعتماد حركة السير بالتناوب، إذ يُسمح اليوم بسير الآليات التي تنتهي لوحة تسجيلها برقم مفرد والأشخاص الذين يتشاركون سيارتهم مع آخرين أو يحملون استثناءً، في حين سُمح أمس الثلثاء للآليات التي تنتهي برقم زوجي في السير. واعتمدت باريس العديد من الإجراءات الأخرى مثل مجانية النقل المشترك، والحد من السرعة على محاور الطرقات الرئيسية، وإلزام الشاحنات الثقيلة بسلوك طرق إلتفافية. وامتد التلوث ليشمل مدناً أخرى، منها ليون ومنطقتي شابيري وآنسي المجاورتين. وتُعد الجزئيات الصغيرة مضرّة جداّ بالصحة، إذ يمكنها أن تسبب أمراضاً سرطانية وربواً وأمراضاً قلبية ومشاكل في التنفس. كما يتسبب ثاني أكسيد النيتروجين الصادر عن محركات الديزل خصوصاً، في أمراض للأطفال منها الربو وأمراض الرئتين.
مشاركة :