اليمن: خريطة الأمم المتحدة لإنهاء الحرب تعطي «سابقة خطيرة»

  • 12/8/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – الوكالات: رفض اليمن يوم الثلاثاء على ما يبدو خطة للامم المتحدة لانهاء الحرب الاهلية في اليمن قائلا ان خريطة الطريق ستعطي «سابقة دولية خطيرة» من خلال اضفاء الشرعية على التمرد على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا. ويمثل موقف اليمن نكسة كبيرة للجهود الدولية لانهاء الحرب الدائرة منذ 20 شهرا والتي أدت إلى كارثة انسانية وقتلت أكثر من عشرة الاف شخص. ووصفت رسالة بعثت بها البعثة اليمنية لدى الامم المتحدة إلى مجلس الامن الدولي في السادس من ديسمبر خطة مبعوث الامم المتحدة الخاص لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد بأنها «حافز مجاني لمتمردي الحوثيين -صالح يضفي الشرعية على تمردهم وأجندتهم». وأضافت ان «خريطة الطريق الخاصة بولد الشيخ أحمد تعطي سابقة دولية وخطيرة اذ تشجع التوجهات الانقلابية ضد السلطات المنتخبة والتوافق الوطني. فيما يمثل خرقا واضحا للقوانين والأعراف المعمول بها دوليا». وذكرت الرسالة بالتفصيل قائمة بالاعمال الضرورية لاي حل سياسي ومن بينها ضرورة «ترك علي عبدالله صالح والزعيم الحوثي عبدالملك الحوثي الحياة السياسية ومغادرة البلاد مع أسرهم إلى منفى اختياري لفترة عشر سنوات على الاقل». على صعيد اخر أعلنت لجنة التحقيق التابعة للتحالف العربي الثلاثاء ان التحالف ارتكب «خطأ» في أغسطس عندما شن غارة دامية قرب مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية. وكانت أطباء بلا حدود نددت بالغارة الجوية التي استهدفت في 15 أغسطس مستشفى في منطقة عبس بمحافظة حجة التي يسيطر عليها المتمردون، وأسفرت بحسب المنظمة عن مقتل 19 شخصا، معتبرة أنها «غير مبررة». وقدمت لجنة التحقيق خلال مؤتمر صحفي في الرياض الثلاثاء روايتها عن الهجوم، مشيرة إلى مقتل سبعة أشخاص. وقال المتحدث باسم اللجنة منصور المنصور ان قوات التحالف تلقت «معلومات استخباراتية مؤكدة عن وجود تجمع لقيادات حوثية مسلحة في شمال مدينة عبس في محافظة حجة». وأضاف أن قوات التحالف «استهدفت موقع ذلك التجمع»، موضحا انه «على إثر ذلك رصد الطاقم الجوي انطلاق إحدى العربات من ذات الموقع المستهدف متجهة إلى الجنوب وتم متابعتها ومن ثم قصفها بصورة مباشرة». وتابع ان «ذلك كان بجوار مبنى لا توجد عليه أي علامات تدل على أنه مستشفى قبل القصف وتبين لاحقا انه مستشفى عبس». وأكّد المتحدث أنه «على ضوء ما تم الاطلاع عليه من الحقائق عن الحادث تبين للفريق أن الأضرار التي لحقت بالمبنى كانت نتيجة لاستهداف العربة (وهذا يعد هدفا عسكريا مشروعا) التي كانت بجوار المبنى وبشكل غير مقصود». وأضاف ان «الفريق المشترك لتقييم الحوادث أكّد أن على قوات التحالف تقديم الاعتذار عن الخطأ غير المقصود وتقديم المساعدات المناسبة لذوي المتضررين والتحقيق مع المتسببين للنظر في مدى مخالفتهم لقواعد الاشتباك المعتمدة واتخاذ الإجراءات المناسبة». وكانت منظمة أطباء بلا حدود أكّدت أنها اتخذت خطوات من شأنها التعريف بالمستشفى، كوضع الاشارات ومشاركة احداثياته مع اطراف النزاع، وأن السيارة كانت تنقل جرحى أصيبوا في غارات أخرى. ودفعت الغارة المنظمة إلى تعليق عملها في ست مستشفيات في مناطق مختلفة في شمال اليمن بينها عبس. وأصدرت اللجنة نتائج تحقيقاتها أيضا في أربع غارات أخرى يتهم فيها التحالف. واستبعدت لجنة التحقيق مسؤولية التحالف عن غارات دامية أسفرت عن ضحايا ضد مدرسة في شمال البلاد في 13 أغسطس، ومصنع في صنعاء في التاسع من الشهر نفسه، وعلى سوق في جنوب البلاد في السادس من يوليو.

مشاركة :