مقابر تتوسع وسط الأنقاض.. حلب على حافة السقوط

  • 12/8/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هكذا تبدو حالة اليأس التي تشهدها مناطق المعارضة السورية في ليل حلب. إطلاق نار باتجاه طائرات تحوم في سماء المدينة، لا يمنعها من إسقاط قنابلها المميتة. وهنا ما يبدو عليه المشهد في نهار اليوم التالي، الآلاف من المدنيين يفرون من البلدة القديمة في حلب بعد ساعات من سيطرة قوات الحكومة على معظم المدينة. من بين أولئك نجوى وأطفالها السبعة أحدهم الرضيع بلال. تقول السيدة السورية إنهم بالكاد تمكنوا من مغادرة المدينة في ظل القصف والتحليق المكثف للطائرات. معظم هؤلاء يعانون من الضعف وسوء التغذية، وهم الآن يتواجدون في إحدى المدارس السابقة. أصغرهم الطفلة غزال التي لم يتجاوز عمرها السبعة أيام، حيث ولدت في ذروة المعارك والقتال. "من الملاحظ، في هذا المشهد هنا، أن الآلاف من الناس بالفعل عبروا الحدود بين شرق وغرب حلب. والعديد منهم يحتمون في مباني مثل هذا المبنى، حيث جلبوا معهم عددا قليلا من الأشياء التي استطاعوا حملها خلال فرارهم." الجنود قادونا إلى الأماكن التي استعادوها من قوى المعارضة قبل ساعات فقط. شاهدنا جنوداً من الجيش السوري وهم يقومون بإخلاء عدد من كبار السن وهذه التحصينات تظهر مدى شدة المعارك التي دارت هنا. "انظروا إلى كل هذا الدمار هنا، كانت هذه قبل أيام إحدى ساحات القتال الرئيسية في الخطوط الأمامية." لكن هذه لا تبدو نهاية قتال مسلحي المعارضة في حلب. العديد من هؤلاء يصفون انهيار معنويات المسلحين والظروف المروعة في المناطق المحاصرة. وفي الوقت الذي تحول فيه معظم شرق حلب إلى ركام، فإن الشيء الوحيد الذي يزداد توسعاً هو المقابر. كهذه المقبرة التي لم تعد تتسع بسبب كثرة الجثث. وهنا فوق الأنقاض يرفع هؤلاء الجنود العلم السوري.

مشاركة :