قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الخميس)، إن العمليات العسكرية للجيش السوري في مدينة حلب توقفت من أجل إدخال المساعدات الإنسانية وإخراج المدنيين. وأضاف لافروف في مؤتمر صحافي في مدينة هامبورغ الألمانية: «روسيا ضد استخدام المعايير المزدوجة في تقييم الضربات العسكرية على الإرهابيين في سورية والعراق»، مشيراً إلى أن «التحالف الأميركي تشكل فقط بعد قيام التنظيم بقتل عدد من المواطنين الأميركيين». ورد البيت الأبيض على تصريحات لافروف قائلاً: الولايات المتحدة «ستنتظر لترى» هل ستنجح روسيا في المساعدة في وقف العمليات العسكرية في شرق حلب في مسعى لإخراج المدنيين المحاصرين في القتال المستمر منذ فترة طويلة. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إرنست «نهجنا منذ البداية هو الإنصات بعناية لما يقوله الروس لكن مع التحقق من أفعالهم». وتابع: «لذلك من الواضح أن هذا البيان مؤشر على إمكانية حدوث شيء إيجابي لكن ينبغي علينا الانتظار لنرى هل ستنعكس تلك التصريحات على أرض الواقع». واعتبر لافروف أن الدول الغربية تحاول تسييس عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب السورية. وأضاف لافروف أنه تم الاتفاق على اجتماع بين خبراء عسكريين أميركيين وروس في جنيف يوم السبت لبحث الوضع في حلب. وقالت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق اليوم، أن روسيا والولايات على وشك التوصل إلى اتفاق في شأن مدينة حلب، وفق ما ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية. وقال لافروف في الاجتماع السنوي لوزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في اوروبا إن التدخل الغربي في الشرق الأوسط زعزع استقرار المنطقة إلى حد تهديد الأمن الأوروبي، وذلك في وقت تتبادل روسيا والغرب منذ فترة طويلة اتهامات بالمسؤولية عن الحرب الأهلية في سورية. وشدد على ضرورة «اجراء حوار صادق حول أسباب أزمة الهجرة في أوروبا الناتجة من التدخل السافر في الشؤون الداخلية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما أدى إلى الفوضى والإرهاب».
مشاركة :