الكويت حضّت الأمم المتحدة على التعامل مع تحديات حماية الأطفال النازحين - محليات

  • 12/10/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كونا- حضت الكويت الأمم المتحدة على التعامل مع تحديات حماية الأطفال النازحين واللاجئين، في ظل الظروف الاستثنائية والأحداث الخطيرة التي يشهدها العالم حاليا. وقال مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في جنيف السفير جمال الغنيم أمس، خلال جلسة حوار عقدها مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي حول تحديات حماية الاطفال النازحين واللاجئين، ان «هذه الجلسة تأتي في ظل تطورات متسارعة قوضت استقرار منطقتنا وبددت الوقت والجهد على حساب تنمية أوطاننا، وأضافت أبعادا خطيرة للتحديات التي نواجهها». وشدد على إدراك الحكومة الكويتية ان الكارثة الانسانية التي يعيشها اللاجئون والنازحون، وخاصة الأطفال غير المصحوبين، الذين يشكلون أكثر من نصف العدد الكلي للاجئين كما ورد في إحصاءات الأمم المتحدة، تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي، لمواجهتها بالعمل على إنهاء الصراعات القائمة، وتعزيز الجهود المبذولة لحماية الاطفال المستضعفين من خطر استغلالهم والاتجار بهم وإعادة تأهيلهم من أجل مستقبل أفضل. كما أشار إلى ان «الاعتقال العشوائي للمدنيين وحالات الاختفاء القسري وعمليات اختطاف الاطفال وتجنيدهم للقتال، رفعت أعداد طالبي اللجوء واللاجئين والمشردين داخليا بشكل مفزع لم يشهده التاريخ». وأوضح «ان الاضطهاد والفقر أجبرا العديد منهم على القيام برحلات محفوفة بالمخاطر، ما أودى بحياة أكثر من سبعة آلاف شخص ما بين رجل وامرأة وطفل قضوا حتفهم غرقا في المتوسط، وهذا يتطلب موقفا دوليا موحدا لوضع حد لتلك الصراعات والازمات التي طال أمدها، مع التأكيد على ضرورة احترام وتطبيق القوانين والمواثيق الدولية، للتوصل إلى حل سياسي يوقف نزف الدماء». وأشار الى «ان ما نشهده اليوم من تدهور في الأوضاع الانسانية يتطلب إجراءات عاجلة تعزز نظم حماية الاطفال غير المصحوبين في دول المنشأ والعبور واللجوء، وتوفير الحماية البديلة لهم حتى يتم لم شملهم مع ذويهم، لاسيما وانه قد تبين جليا من خلال الممارسات الفعلية في أماكن تجمع اللاجئين والنازحين بأن هناك حاجة ملحة لزيادة التعاون بين جميع الشركاء لتقديم الرعاية والحماية الشاملة، وخاصة في مجال الصحة والتعليم داخل المخيمات وخارجها». وأكد ان الكويت حرصت على دعم الدور الانساني للأمم المتحدة، من خلال القرار الذي اتخذته في عام 2008 بتخصيص نسبة عشرة في المئة من إجمالي المساعدات الانسانية التي تقدمها للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية أو الكوارث التي هي من صنع الانسان بقرارات رسمية. وأوضح ان ذلك جاء عبر مضاعفة المساهمات السنوية الثابتة لعدد من الوكالات والمنظمات الدولية خاصة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقال ان ذلك منح العمل الانساني أفقا أبعد في مجال التعاون المباشر مع الجهات الدولية في مختلف الازمات، لتصبح بذلك دولة الكويت المانح العالمي والرئيسي لبرنامج الأمم المتحدة في مجال المساعدات الانسانية والانمائية، للاستجابة إلى احتياجات الاشخاص الأكثر ضعفا حول العالم. يذكر ان مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين وضعت موضوع تحديات حماية الاطفال اللاجئين والنازحين موضع المحور الرئيسي في جلسة حوار المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين السنوي لهذا العام والذي انعقد على مدى الأمس واليوم.

مشاركة :