أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإجراء "مراجعة شاملة" لعمليات القرصنة الإلكترونية التي تتهم واشنطن مسؤولين روس بتنفيذها للتأثير في الانتخابات الأمريكية، وفقا أعلنته ليزا موناكو مستشارة البيت الأبيض للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب. وقالت موناكو: "أمر الرئيس أجهزة الاستخبارات بإجراء مراجعة شاملة لما حدث خلال انتخابات 2016، لمعرفة الدروس المستفادة من ذلك، وتقديم تقرير لأصحاب المصلحة"، وأضافت أن ذلك "يتسق مع ما فعلناه خلال الصيف لاطلاع الكونغرس على ما نراه من تهديدات". وأكدت موناكو أنه من المقرر الانتهاء من إجراء المراجعة الشاملة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير المقبل، وقالت إن "أوباما يتوقع حصوله على التقرير قبل مغادرة البيت الأبيض"، وأشارت إلى أن جميع الأعضاء الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ طالبوا أوباما برفع السرية عن تقارير استخباراتية عن أفعال روسيا خلال الانتخابات. وحملت السلطات الأمريكية، علنيا، قبل الانتخابات، مسؤولين كبار في الحكومة الروسية مسؤولية الهجمات الإلكترونية على هيئات تابعة للحزب الديمقراطي منها اللجنة الوطنية للحزب للتأثير على الانتخابات الأمريكية. وجرى تسريب وثائق ورسائل بريد إلكتروني للديمقراطيين ولحملة المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون في الأسابيع والشهور التي سبقت الانتخابات، مما أضر بالديمقراطيين. كما ظهرت مخاوف من محاولات الهجوم على أنظمة تسجيل الناخبين، ولكن لم تؤكد أجهزة الاستخبارات على أي علاقة للحكومة الروسية بتلك المحاولات.
مشاركة :