أكاديميون كويتيون: زيارة خادم الحرمين فرصة مواتية لحل الكثير من الأزمات

  • 12/8/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال أكاديميون كويتيون: إن أزمات المنطقة من اليمن إلى سوريا مرورا بالعراق والملف الاقتصادي تأتي في صدارة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى بلادهم المقررة. وتأتي الزيارة وسط ترحيب رسمي وشعبي فيما ازدانت طرق وميادين وأسواق الكويت بأعلام البلدين. وتمتد الزيارة الرسمية لمدة 3 أيام ضمن جولة خليجية بدأها الملك سلمان بالإمارات تلتها قطر ثم البحرين، وهي الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم في بلاده العام الماضي. بحث الملفات الساخنة قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، حسن عباس في تصريحات: إن «زيارة الملك سلمان للكويت ستناقش الكثير من الملفات الساخنة والتي يشترك فيها دول الإقليم ومنها الملف السوري». وأضاف عباس أن «توقيت الزيارة مهم جدا فهناك تحول يميني واضح في أوروبا ودول الغرب، كما أن هناك دولاند ترامب (الرئيس الأمريكي المنتخب) جمهوري متشدد يمسك زمام الأمور». وتابع «كما أن النمسا تميل إلى التطرف اليميني، وبريطانيا انسحبت من الاتحاد الأوروبي كل تلك الأحداث يجب أن يتم دراستها جيدا لمعالجتها». وأشار عباس إلى أن «الملف الاقتصادي سيكون حاضرا في القمة، وخاصة النفط، كما أن ملف البئر الذي توقف عن الإنتاج في الخفجي (بالسعودية) سيكون موضوعا للنقاش والطرح، و لذلك فالزيارة تعتبر فرصة مواتية لحل هذه الأزمة». زيارة «مهمة وتاريخية» وصف رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت، عبدالله الشايجي، الزيارة بأنها «مهمة وتاريخية للتغيرات الكبيرة التي طرأت في المنطقة». وقال الشايجي: إن هناك مساعي لبلورة موقف خليجي يتصدى لكل التهديدات بالتنسيق المشترك بين المنظومة الخليجية. وأوضح أن «دول الخليج تحولت في هذه الفترة إلى القائد الفعلي للنظام العربي من حيث المبادرات والتصدي للأزمات العربية بكل أشكالها على الصعيد السياسي والاقتصادي والمملكة تلعب دورا محوريا في قضايا الشرق الأوسط». أما أستاذ التاريخ في جامعة الكويت، حمد القحطاني، فرأى أن الزيارة «تحقق توسيع دائرة التعاون والتضامن الخليجي في مواجهة التحديات الإقليمية في المجال السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى التعاون العسكري». وأضاف أن «الملك سلمان له رؤية جديدة شاملة لحل الكثير من المشاكل في الخليج العربي، بالإضافة إلى الأزمات الإقليمية مثل الوضع القائم في اليمن بكل ما ينتج عنه من تأثيرات أمنية في المنطقة لاسيما أنه يقع في خاصرة منطقة مجلس التعاون الخليجي». الأمن الإقليمي على الطاولة الأكاديمي والباحث السياسي، عايد المناع قال: إن «أبرز الملفات المتوقع طرحها خلال الزيارة إلى جانب تطورات العلاقات الثنائية هو الأمن الإقليمي سواء في العراق واليمن وسوريا وتأثيراتها على المنطقة، إضافة إلى بحث العلاقات مع إيران بمختلف أبعادها». ولفت «ملف العلاقات مع الولايات المتحدة ربما يطرح في هذه الزيارة بعد انتخاب الرئيس الجديد دونالد ترامب والتطورات التي حدثت في العلاقة خصوصا بعد إصدار قانون «جاستا» في أواخر عهد الرئيس باراك أوباما».

مشاركة :