مجموعة مينسك تدعو زعيمي أذربيجان وأرمينيا إلى حوار مباشر

  • 12/9/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعت مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف و نظيره الأرمني سيرج ساركسيان إلى استئناف المفاوضات المباشرة حول تسوية نزاع قره باغ في أسرع وقت. وزارة الدفاع في قره باغ تتلقى أوامر بوقف إطلاق النار على الجبهة مع أذربيجان وجاء في بيان مشترك لرؤساء وفود البلدان (الرؤساء المناوبين) في المجموعة المذكورة المعنية بتسوية النزاع في إقليم قره باغ، وهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيريه الأمريكي جون كيري والفرنسي جان مارك إيرولت، جاء في البيان: "ستنظم البلدان الرؤساء المناوبون لقاء بين رئيسي أرمينيا وأذربيجان عندما يكونان جاهزين لذلك. وإننا على قناعة بأن الرئيسين يجب عليهما البدء في المفاوضات بحسن نية في أقرب وقت ممكن.. الحوار المستمر والمباشر بين الرئيسين، والذي يجري تحت رعاية الرؤساء المناوبين، يعتبر عاملا أكثر أهمية في تعزيز الثقة وتحريك عملية السلام". وأكد البيان، "نود أن ندعو مرة أخرى زعيمي أرمينيا وأذربيجان إلى إبداء المرونة واستئناف المفاوضات بهدف ثابت للمضي قدما نحو تحقيق السلام الراسخ على أساس الاقتراحات العملية الحالية.. إذا لم يتسن إحراز تقدم في المفاوضات، فإمكانية تجدد أعمال العنف ستزداد فقط، وإن أطراف النزاع ستتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا". وحسب قولهم فإن "التسوية ينبغي أن تقوم على المبادئ الأساسية لوثيقة هلسنكي الختامية، وهي: عدم استخدام القوة وسلامة ووحدة الأراضي والمساواة في الحقوق وحق الشعوب في تقرير المصير، فضلا عن النقاط الإضافية المقترحة من قبل زعماء البلدان الرؤساء المناوبين، بما في ذلك إعادة الأراضي المحيطة بمنطقة قره باغ إلى السيطرة الأذربيجانية، والوضع الانتقالي لقره باغ والذي ينص على توفير ضمانات الأمن والحكم الذاتي، وممر يربط بين أرمينيا وقره باغ، وتحديد الوضع القانوني النهائي لقره باع في المستقبل من خلال التعبير الملزم قانونيا عن الإرادة وحق جميع النازحين داخليا واللاجئين في العودة إلى أماكن إقامتهم السابقة، وضمانات الأمن الدولية، بما في ذلك عملية حفظ السلام". يذكر أن النزاع الأرمني الأذري اندلع في قره باغ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، على خلفية التنامي الحاد للنزعات القومية في كل من أرمينيا وأذربيجان. وتحولت الاشتباكات بين القوميتين في إقليم قره باغ ذي الأغلبية الأرمنية داخل أذربيجان إلى أعمال قتالية واسعة النطاق، أسفرت عن إعلان "جمهورية قره باغ" من طرف واحد استقلالها عن باكو وتورط أرمينيا وأذربيجان في نزاع مسلح بقواتهما النظامية. ومنذ منتصف عام 1992 تبذل مجموعة مينسك حول قره باغ التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا جهودا لتسوية النزاع في المنطقة. وفي عام 1994 نجحت روسيا كدولة لها نفوذ على كل من باكو ويريفان في حمل جميع أطراف النزاع (أرمينيا وأذربيجان و"جمهورية قره باغ") على توقيع وقف إطلاق النار. ومنذ عام 1997 تتولى روسيا وفرنسا والولايات المتحدة رئاسة مجموعة مينسك بشكل دائم. وأعلنت أرمينيا وأذربيجان في الـ2 منأبريل/نيسان العام الحالي عن تفاقم الوضع في منطقة نزاع قره باغ . وأفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية، على وجه الخصوص، بقصف من قبل القوات المسلحة لأرمينيا. من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية عن "عمليات هجومية" من قبل الجانب الأذربيجاني. وفي 5 أبريل/نيسان الماضي قد أعلنت أطراف النزاع وقف إطلاق النار، ولكن تتهم دائما بعضها البعض في استمرار القصف. المصدر: وكالات فلاديمير سميرنوف

مشاركة :