أزمة سورية تؤجج خلافات أنقرة وطهران

  • 12/10/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

في ظل التطورات التي تشهدها الساحة السورية، باتت تركيا بحسب مراقبين، تتبع سياسة جديدة في التعامل مع إيران، حليفة نظام الأسد الأولى، والتي يمكن معرفة أبرز معالمها من خلال وسائل الإعلام المحلية. وبعد أقل من أسبوعين على مقتل الجنود الأتراك قرب مدينة الباب السورية الحدودية، وتنصل كل من روسيا والنظام السوري من مسؤولية الهجوم، أكدت صحيفة "حرييت" التركية نقلا عن مسؤول رفيع في الجيش التركي، أن الطائرة التي استهدفت القوات التركية شرق مدينة حلب، في 24 من الشهر الماضي وقتلت أربعة جنود أتراك، إيرانية الصنع، لافتا إلى أنه بعد التحريات توصلت السلطات التركية إلى أن الطائرة بدون طيار صنعت في إيران، إلا أنه لم تعرف الجهة التي تقف وراءها، ولم يتم تحديد ما إذا كانت تتبع لميليشيا حزب الله أو لواء القدس أو غيرهما. وأضاف المسؤول "وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ومدير وكالة الاستخبارات الوطنية هاكان فيدان، اللذان قاما بزيارة مفاجئة إلى طهران مؤخرا، طرحا خلال الاجتماعات موضوع الغارة الجوية على الجنود الأتراك في سورية، الأمر الذي لم يعرج عليه أوغلو حينها، وتطرق إلى مواضيع التنسيق مع إيران لمكافحة إرهاب التنظيمات المتطرفة فقط. توتر خفي نفت روسيا أي علاقة لها أو لنظام الأسد باستهداف الجنود الأتراك، فضلا عن نفي التحالف الدولي، الأمر الذي زاد من الحيرة والشكوك حول مسؤولية الهجوم، وما الهدف من وراء ذلك، في وقت يرى فيه مراقبون، أن الجيش التركي قد أقحم نفسه في الوحل السوري، ولن يكون سهلا الخروج منه معافى. وكانت غارة جوية مجهولة، قد أدت إلى مقتل أربعة جنود أتراك، وإصابة نحو 10 آخرين، أواخر الشهر المنصرم، وألقت السلطات التركية آنذاك التهم على النظام السوري باستهداف الجنود، كرد فعل تجاه الوجود التركي على الأراضي السورية. ويشير محللون، إلى أن الأزمة السورية، قد ألقت بظلالها على العلاقات التركية الإيرانية، وأحدثت قدرا كبيرا من التوتر السياسي الخفي،على الرغم من ترابط المصالح الاقتصادية بشكل كبير، وعودة العلاقات الودية بين أنقرة وموسكو.

مشاركة :