مساع أميركية لتجنب مواجهة بين الأتراك والأكراد في سورية

  • 12/10/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤولون أميركيون، أمس، إن الولايات المتحدة تسعى إلى تجنب وقوع مواجهات بين الجيش التركي والقوات الكردية في شمال سورية. وقال الناطق باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الكولونيل الأميركي جون دوريان: «نحن سهلنا هذا الأسبوع محادثات مشتركة مع تركيا، وقوات سورية الديموقراطية (تحالف فصائل عربية وكردية) وشركاء آخرون في التحالف من أجل تعزيز وقف التصعيد في المنطقة». والأتراك والأكراد السوريون حلفاء رئيسون للتحالف الذي تقوده واشنطن، لكن مصالحهم متناقضة. ووقع تبادل لإطلاق النار بين القوتين في مناسبات عدة. وأضاف دوريان: «نحن نحاول ضمان (...) الإبقاء على حوار يجعل الجميع مركزاً على على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية». وبدأت أنقرة في آب (أغسطس) الماضي تدخلاً عسكرياً غير مسبوق في شمال سورية لدعم مقاتلي الفصائل المعارضة ورد «داعش» والمقاتلين الأكراد جنوباً، مهددة بالتقدم نحو منبج، المدينة التي تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من التحالف. وقال مسؤول عسكري أميركي، أمس، إن «أكثر ما يثير قلق قوات سورية الديموقراطية هو أن الأتراك يهددونهم بمهاجمتهم من الخلف». وأضاف أن «هذا ما جعلهم يترددون بالتقدم» نحو الرقة، المعقل الرئيس للتنظيم المتطرف في سورية والهدف الكبير المقبل للتحالف في البلاد. وبدأت «قوات سورية الديموقراطية» في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) حملة «غضب الفرات» لـ «عزل» الرقة. لكن اقتحام المدينة يجب أن يعهد إلى قوات عربية، وفقاً للتحالف. ووفق دوريان، فإن عديد «قوات سورية الديموقراطية» حالياً «45 ألف مقاتل»، بينهم «13 ألف عربي». إلى ذلك، قال الجيش التركي اليوم إن طائرات حربية تركية دمرت عشرة أهداف لتنظيم «الدولة الإسلامية» شمال سورية، بينما سيطر مقاتلون تدعمهم أنقرة على طريق سريع يربط بين بلدتي الباب ومنبج المهمتين في المنطقة. وهذه التحركات هي جزء من عملية «درع الفرات» المستمرة منذ قرابة أربعة أشهر لدعم مقاتلي معارضة وطرد المتطرفين والمقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية السورية. وأفاد بيان الجيش التركي اليوم، أن طائرات تركية دمرت سبعة مبان وثلاث نقاط مراقبة يستخدمها عناصر التنظيم في أربعة أجزاء مختلفة من المنطقة. وتأتي الهجمات بعد أن قالت وسائل إعلام رسمية تركية أمس، إن أنقرة أرسلت 300 من أفراد «الكوماندوس» إلى شمال سورية لتعزيز العملية. وتحاصر القوات التي تدعمها تركيا بلدة الباب وهي آخر معقل حضري لـ «داعش» في ريف حلب الشمالي. وربما يضع تقدمها الأتراك في مواجهة المقاتلين الأكراد وقوات الحكومة السورية. وأضاف بيان الجيش التركي أن مقاتلي «الجيش السوري الحر» تمكنوا إلى حد بعيد من السيطرة على الطريق السريع بين الباب ومنبج. وتعتبر تركيا «وحدات حماية الشعب الكردية» وهي جزء أساسي من هذه القوات، جماعة معادية لها صلات قوية بمسلحين أكراد يشنون تمرداً في تركيا منذ ثلاثة عقود. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن منبج تمثل أحد أهداف عملية «درع الفرات» بعد السيطرة على الباب.

مشاركة :