واشنطن تسعى إلى تجنب مواجهة بين الأتراك والأكراد في سوريا

  • 12/10/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – الوكالات: تسعى الولايات المتحدة إلى تخفيف التوتر بين تركيا والقوات الكردية السورية اللتين تقاتلان تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في شمال سوريا، بحسب ما افاد مسؤولون في وزارة الدفاع الامريكية الخميس. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الكولونيل الأمريكي جون دوريان «نسهل هذا الأسبوع محادثات مشتركة مع تركيا، وقوات سوريا الديمقراطية وشركاء آخرين في التحالف من أجل الدفع باتجاه وقف التصعيد في المنطقة». وقام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بتدريب وتسليح ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف فصائل عربية وكردية معظمهم من الاكراد لقتال داعش. وبدأت أنقرة في أغسطس الماضي تدخلا عسكريا غير مسبوق في شمال سوريا لدعم مقاتلي الفصائل المعارضة ورد تنظيم الدولة الاسلامية والمقاتلين الاكراد جنوبا، مهددة بالتقدم نحو منبج، المدينة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف. وتتمركز القوات التركية خلف وحدات حماية الشعب الكردي، التي تعتبرها أنقرة فرعا ارهابيا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا داخل تركيا منذ 1984. وهاجمت القوات التركية القوات الكردية عدة مرات منذ ان دخلت سوريا في اغسطس. والأتراك والأكراد السوريون حلفاء رئيسيون للتحالف الذي تقوده واشنطن، لكن مصالحهم متناقضة. ووقع تبادل لإطلاق النار بين القوتين في مناسبات عدة. وقال دوريان ان «كل طرف في هذه المناقشات له مصلحة عليا مشتركة وهي القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية، العدو الذي يهددنا جميعا». وأوضح دوريان «نحن نحاول ضمان الإبقاء على حوار يجعل الجميع مركزا على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية». وذكر مسؤول عسكري أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته ان القوات الكردية أبطأت تقدمها باتجاه الرقة لقلقهم من ان يتعرضوا لهجوم من الاتراك. وأضاف أن «هذا ما جعلهم يترددون بالتقدم» نحو الرقة، المعقل الرئيسي لداعش في سوريا والهدف الكبير المقبل للتحالف في البلاد. وقال مسؤول عسكري أمريكي الخميس إن «أكثر ما يثير قلق قوات سوريا الديمقراطية هو أن الأتراك يهددونهم بمهاجمتهم من الخلف». وبدأت قوات سوريا الديمقراطية في الخامس من نوفمبر حملة «غضب الفرات» لـ«عزل» الرقة. لكن اقتحام المدينة يجب أن يعهد إلى قوات عربية، وفقا للتحالف. وبحسب دوريان فإن عديد قوات سوريا الديمقراطية يبلغ حاليا «45 ألف مقاتل» بينهم «13 ألف عربي».

مشاركة :