«درع الفرات» فاجأت النظام السوري باستئناف هجماتها ضد «داعش» في الباب

  • 12/10/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

فاجأت قوات «درع الفرات» النظام السوري باستئناف هجماتها على مدينة الباب، بريف محافظة حلب الشمالي الشرقي، بعد توقف عن المعارك ناهز العشرين يومًا، وذلك إثر وصولها إلى مسافة تبعد كيلومترين عن المدينة التي يتمركز فيها مسلحو تنظيم داعش المتطرف. وللعلم، كانت قوات النظام السوري، تعد لإطلاق هجوم واسع للسيطرة على الباب، تكمل فيه ما بدأته خلال الأسابيع الماضية بدعم جوي روسي، سبق هجومها على أحياء حلب الشرقية. وشنت قوات «درع الفرات» المدعومة من تركيا أمس، هجومًا على مدينة الباب، وخاضت معارك على الطريق السريع الذي يربط الباب بمدينة منبج، وسيطرت على منطقة الصوامع غرب المدينة، حتى باتت تلامس أول الأحياء داخل المدينة، بحسب ما ذكر ناشطون. وفي وقت لاحق، قال هؤلاء أن قوات «درع الفرات» بغطاء تركي، دخلت أول أحياء المدينة بعد ساعات على إطلاق المعركة. في الوقت نفسه، ذكرت تقارير أن تركيا أرسلت مئات من عناصر «القوات الخاصة» لتعزيز حملتها العسكرية داخل سوريا، وأفادت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أن 300 من عناصر الوحدات الخاصة نقلوا من قاعدة في محافظة دنيزلي الغربية في حافلات إلى مطار عسكري وبعد ذلك في طائرات عسكرية إلى منطقة حدودية للمشاركة في العمليات العسكرية. من جهة ثانية، ذكرت مصادر معارضة سورية أن المؤشرات كانت تفيد بأن النظام يستعد لمهاجمة الباب، بعد الانتهاء من معركة السيطرة على أحياء حلب، حيث «دفع بتعزيزات إلى مناطق محاذية لمناطق وجود قوات داعش في ريف الباب»، مشيرة إلى أن قوات «درع الفرات» فاجأت النظام بذلك. وتابعت المصادر أن قوات النظام تبعد الآن عن مدينة الباب مسافة 7 كيلومترات من جهة الغرب، و7 كيلومترات من جهة الجنوب، في حين تبعد قوات «درع الفرات» عن مواقع «داعش» كيلومترين داخل الباب. من ناحية ثانية، أفاد «مكتب أخبار سوريا» بأن فصائل المعارضة المدعومة من الجيش التركي وطيران التحالف الدولي، بدءا معركة للسيطرة على مدينة الباب أمس، وأوضح إبراهيم الحمد، المقاتل بصفوف المعارضة، أن فصائل المعارضة سيطرت على قريتي الدانا وبراتا الواقعتين شمال غربي مدينة الباب، بعد ساعات من إعلانها بدء معركة السيطرة على المدينة. وأشار إلى أن المواجهات بدأت من المحورين الشمالي والغربي للمدينة، تزامنا مع غارات جوية للطيران الحربي التركي وقصف مدفعي مكثف على مواقع التنظيم على أطراف المدينة الشمالية والشرقية، مؤكدا أن الطيران التركي شن أكثر من 25 غارة حتى اللحظة، مؤكدا مقتل 13 مدنيا وإصابة 12 آخرين في قصف للطيران التركي على الأحياء الشمالية للباب. كما أكد الحمد أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عناصر من التنظيم تمكنت المعارضة من سحب ثماني جثث منهم، في حين أصيب ستة عناصر من المعارضة، إضافة لإعطاب سيارة رباعية الدفع جراء سقوط قذيفة هاون قربها. وقال الجيش التركي أمس إن طائرات حربية تركية دمرت عشرة أهداف «داعش» في شمال سوريا بينما سيطر مقاتلون تدعمهم أنقرة على طريق سريع مهم يربط بين بلدتي الباب ومنبج. وفي المقابل، قال ناشطون سوريون إن «داعش» دفع بخمسمائة مقاتل من مناطق سيطرته في العراق إلى سوريا، ووزعهم على جبهتي الباب وريف حمص الشرقي.

مشاركة :