اشتبكت فصائل الجيش السوري الحر لأول مرة مع قوات النظام والمسلحين المولين له، أمس، غربي مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، في وقت قتل 5 جنود أتراك، وأصيب 10 في معارك في مدينة الباب، ما يرفع العدد إلى عشرة من الجنود الأتراك الذين قتلوا، خلال اليومين الماضيين، فيما اندلعت معارك عنيفة على بعد 20 كلم من الرقة، معقل تنظيم داعش، بين التنظيم الإرهابي وقوات سوريا الديمقراطية، في حين قتل 3 أشخاص بينهم طفلة في قصف لفصائل معارضة على مركز للهلال الأحمر في حلب. وقال قائد عسكري في الجيش السوري الحر، إن قوات النظام والميليشيات الموالية له تتقدم باتجاه مدينة الباب بعد سيطرتها على بلدتي دير قاق والشماوية ومزارع الشماوية غرب مدينة الباب. وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الاشتباكات بدأت، بعد ظهر أمس، حين تقدمت قوات النظام باتجاه بلدة أبو الزندين غرب مدينة الباب. وهذه هي المرة الأولى التي تجري اشتباكات مباشرة بين قوات درع الفرات وقوات النظام والميليشيات الموالية له، التي بدأت بقصف مدفعي على مواقع المقاتلين. وكانت قوات درع الفرات قد حققت الأربعاء تقدماً مهماً؛ حيث سيطرت على جبل الشيخ عقيل، والمستشفى الوطني، والدوار الغربي ومنطقة السكن الشبابي غربي الباب. وكان مقاتلون من المعارضة المدعومة من تركيا استأنفوا هجوماً كبيراً على الباب، أمس، بعد يوم من اختراقهم دفاعات التنظيم في معقله الأخير في محافظة حلب. وقال الجيش التركي، أمس، إنه قتل 44 متشدداً في هجمات بالمدفعية وهجمات جوية واشتباكات في شمال سوريا. وذكرت وكالة أنباء الأناضول، أن خمسة جنود أتراك قتلوا وأصيب عشرة بجروح في اشتباكات مع تنظيم داعش خلال معارك السيطرة على مدينة الباب. وأضافت إن سقوط القتلى والجرحى في اشتباكات، أمس، جاء بعد مقتل خمسة جنود في المنطقة نفسها الأربعاء. من جهة أخرى، ذكر مراسل فرانس برس الموجود في قرية بئر فواز الواقعة على بعد 20 كلم إلى الشمال من الرقة، أنه سمع طوال نهار الأربعاء دوي المعارك الدائرة بين الطرفين، وشاهد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وهم يمطرون مواقع للإرهابيين في قرية المعيزيلة المجاورة بنيران مدافعهم الرشاشة. وأضاف أنه شاهد أيضاً خلال النهار ثلاث طائرات على الأقل من طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش وهي تشن غارات عدة على مواقع للإرهابيين في المعيزيلة. في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام رسمية، إأ عدة أشخاص قتلوا وأصيب العشرات، أمس، في انفجار قنبلة في منطقة سكنية مزدحمة بمدينة حمص وسط سوريا. ووقع التفجير في ساحة رئيسية بحي الزهراء، الذي تسيطر عليه الحكومة وسط المدينة. إلى ذلك، أطلق مقاتلون من الفصائل المسلحة عدداً من القذائف على حي في مدينة حلب سقطت واحدة منها على مركز لتوزيع المساعدات تابع للهلال الأحمر السوري، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى بينهم طفلة ومتطوع. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر السورية مقتل المتطوع في قصف طال حي الحمدانية الواقع جنوب حلب. وأضافت المنظمتان أن القصف، يوم الأربعاء، أدى إلى إصابة سبعة متطوعين وموظفين، ثلاثة منهم حالتهم حرجة. (وكالات)