لا تنتهي القرارات الصعبة التي تضطر الأمهات لاتخاذها لحماية أطفالهن، وهذه الحادثة مثال عن أصعب موقف يمكن أن تواجهه أم لطفلين لا يتعدى عمر أصغرهما أربعة شهور، كما أوردت صحف بريطانية السبت. بدأت القصة عندما كانت جايد روجرز، 23 عاما، تتحدث هاتفيا مع زوجها من بيت أختها في بلدة كلوتشيستر البريطانية بصحبة طفليها آرتشي، أربعة أشهر، ودانيال، 22 شهرا. أثناء ذلك، تسلل كلب إلى الغرفة الرئيسية ليهاجم بشكل مفاجئ دانيال. وبحسب تقرير الشرطة، فقد هاجم الكلب دانيال وعضه من رأسه، وعندما هرعت الأم لإنقاذه ترك الكلب دانيال وسحب آرتشي الذي كان بين يدي أمه في تلك اللحظة. دانيال وآرتشي في صورة مأخوذة من حساب والدتهما جايد روجرز في فيسبوك وبسبب صغر حجم الرضيع، تمكن الكلب من عضه وضربه بالأرض أكثر من مرة. عندها تأكدت الأم أن ابنها الصغير قد فارق الحياة، وهنا قررت أن تنقذ ابنها المصاب. تمكنت جايد بأعجوبة من إخراج الكلب من الغرفة، لكنها بقيت عند الباب لتمنع الكلب المسعور من الهجوم مرة أخرى، ثم اتصلت بالشرطة. وعند وصول الشرطة لم يتمكنوا من الدخول، لأن جايد كانت لا تزال تقف وراء الباب، فقاموا بتخدير الكلب، وهُرع بالجميع إلى المستشفى، حيث أعلن الأطباء وفاة الرضيع آرتشي، وأودع دانيال في العناية المشددة بسبب خطورة إصاباته. ويشار إلى أن أصحاب الكلب، وهم عائلة جارة في المنطقة، صُعقوا من سلوك كلبهم الذي امتلكوه لأربع سنوات دون تسجيل أي حادث عدواني أثناء ذلك. المصدر: صحف بريطانية
مشاركة :