صحيفة وصف : افتتح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس اليوم السبت الملتقى الثاني للتواصل مع المكاتب التعاونية بالمنطقة بجامع الراجحي بحي النسيم ، والذي أقامه فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة بحضور رؤساء المكاتب البالغ عددها 50 مكتبًا ، ونحو50 داعيًا رسميًا ومحتسبًا. يأتي تفاعلاً مع مشروع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل والذي سبق وأن أطلقه سموه تحت شعار كيف نكون قدوة؟. وألقى الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس أشاد فيها بما توليه الدولة رعاها الله من اهتمام ورعاية بالدعوة الإسلامية داخل المملكة وخارجها في سبيل نشر الدين الإسلامي على منهج الكتاب والسنة كما أشاد بجهود وزارة الشؤون الإسلامية في هذا الشأن، وقال ما هذه المناشط الدعوية إلا خير دليل على اهتمام الوزارة بشؤون الدعوة والدعاة والتطوير الدائم لأساليب الدعوة. وأشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس بجهود الشيخ العبدلي ومنسوبي الفرع والقائمين بأمور الدعوة والدعاة في المنطقة وما هذا الملتقى المبارك إلا ثمرة من ثمرات جهودهم في هذا المجال وتواصله الدائم مع رئاسة الحرمين الشريفين والجامعة والتعليم في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن الدعوة إلى الله لها شأن عظيم فهي رسالة الأنبياء والرسل وهي دعوة لها منهجها وأسسها ومنطلقاتها وأهم واجباتها الإخلاص والتفاني في العمل لوجه الله عز وجل والتأثير على المدعوين وتحذيرهم من المنكرات وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة وفق ما جاء في الكتاب والسنة وأن الدعوة إلى الله من الأمور المهمة التي تحتاج إلى تحسين النية والاجتهاد والتفقه في الأمور الشرعية والطلب من الله الأجر والمثوبة. وأضاف الشيخ السديس أن مثل هذه الملتقيات المباركة التي تهدف للتواصل مع الدعاة والتشاور والتباحث في الأمور التي تؤدي إلى تطوير العمل وتحسينه والوقوف على أهم المشكلات والعقبات التي تواجه سير العمل وإيجاد الحلول المناسبة لها. كما أجاب الشيخ السديس عن أسئلة واستفسارات الحضور، ومن جانب آخر أعرب الشيخ علي العبدلي عن شكره وتقديره لمعالي الشيخ السديس على استجابته للدعوة وإلقاء هذه الكلمة التوجيهية الضافية والنافعة سائلاً الله أن يجزيه خير الجزاء. وقال الشيخ علي بن سالم العبدلي مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة إن هذا الملتقى يهدف إلى تحقيق رغبة الوزارة في أهمية عقد مثل هذه اللقاءات مع منسوبي المكاتب التعاونية والدعاة الرسميين والمحتسبين والتحاور والتشاور معهم لما يهدف إلى تعزيز العلاقة بينهم والعمل الدعوي على إيجاد خطة عمل استراتيجية دعوية بالمنطقة كما يهدف إلى التشاور والتباحث بين الدعاة في كل ما يتعلق بالقضايا الدعوية وكيفية تطويرها لتتلاءم مع احتياجات المنطقة منطقة مكة المكرمة خاصة ومتطلبات العصر. وأوضح العبدلي أن هذا الملتقي يهدف إلى تفعيل دور العاملين في مجال الدعوة ودراسة طرق بناء علاقة متينة مع فئات المجتمع ذات العلاقة وكذلك الإسهام في توضيح أساليب طريقة إعداد الداعية القدوة فكرًا وسلوكًا وأخلاقًا والتوجيه الصحيح في كيفية اختيار الموضوعات والخطب الخاصة بقضايا المجتمع والتي تعالج الكثير من مشكلاته. وأشاد  العبدلي بالجهود الكبيرة والعظيمة التي تبذلها المكاتب التعاونية والتي تفتخر بها الوزارة وتعمل على دعم أعمالها وتيسيرها وتسهيلها، مشيرًا إلى أنه من نعم الله علينا في هذه المنطقة وجود عدد كبير من الدعاة الرسميين والمحتسبين وهم بلا شك على مستوى رائع ولله الحمد وعلى خلق عظيم يعملون وهم مستشعرون عظم المسؤولية الملقاة على عواتقهم في نشر الدعوة إلى الله بأسلوب حسن وعلى منهج السلف الصالح مستفيدين من الوسائل الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي طلبًا للأجر والثواب ويدعون الناس بالحكمة والموعظة الحسنة. ونوه العبدلي بالدعم اللا محدود والاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة حفظها الله لنشر الدعوة الإسلامية داخل المملكة وخارجها ويتابع ذلك معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ومعالي نائبه لشؤون الدعوة والمساجد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري. كما واصلت أعمال الملتقى فعالياتها حيث بدأت حلقة تدريبية بعنوان ( جدارات استراتيجية في إدارات المكاتب التعاونية) قدمها الشيخ صالح الزهراني مدير عام التطوير الإداري بالوزارة. ثم أُقيمت حلقة نقاش أدارها الشيخ فواز الغامدي مساعد. كان عنوانها العلاقة بين المكاتب التعاونية ودعاة الفرع بين الواقع والمأمول، ثم تم فتح الحوار مع مديري المكاتب التعاونية والدعاة وشارك فيها كل من الشيخ علي سالم العبدلي مدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة والشيخ حمود الدوسري والشيخ صالح الزهراني. وأجاب العبدلي من خلاله عن جميع الأسئلة والاستفسارات بكل شفافية ووضوح عن جميع الأمور المتعلقة بشؤون الدعوة وكيفية معالجة ما يعتريها من عقبات ووضع الحلول السليمة لها. واختتم  العبدلي حديثه بدعوة المكاتب التعاونية والدعاء للتعامل مع مشروع كيف نكون قدوة؟ واستعرض معهم مبادرة الفرع. (0)