كشفت دراسة نشرت نتائجها بالمجلة الأمريكية للتغذية السريرية، أن الأطفال الذين يشربون الحليب كامل الدسم يقل مؤشر كتلة الجسم لديهم، مقارنة بمن يشربون الحليب قليل الدسم، بـ 0.72 كما أن لديهم معدلات أعلى من فيتامين D، أجريت الدراسة على 2,745 طفلاً أعمارهم ما بين 2ــ6 أعوام ــ استهلك 49% منهم الحليب كامل الدسم، بينما استهلك الباقون الحليب قليل الدسم بنسب متفاوتة ــ وبالرغم من أنها لم تحدد السبب وراء ذلك إلا أن بعض الأطباء المتخصصين في طب الأطفال بمستشفى مايكل يعتقدون أن الأطفال الذين يشربون الحليب كامل الدسم يشعرون بدرجة أكبر من الأطفال الذين يشربون الكمية ذاتها من الحليب ولكنها قليلة الدسم، فإن لم يشعر الطفل بالشبع فإنه يتجه لتناول الأطعمة غير الصحية وعالية السعرات الحرارية، لذلك فإن الأطفال الذين يشربون الحليب قليل الدسم فإنهم لا يشعرون بالشبع ويتناولون سعرات حرارية أكثر فتزيد أوزانهم نتيجة ذلك وربما تصل لحد البدانة. ومن ناحية أخرى فقد وجدت الدراسة أن الأطفال الذين يشربون كوباً واحداً من الحليب كامل الدسم يومياً زادت معدلات فيتامين D لديهم مقارنة بالأطفال الذين يشربون 3 أكواب من الحليب قليل الدسم يومياً، وربما يعود السبب إلى أن خاصية فيتامين D وهو فيتامين يذوب في الدهون أي أنه يذوب في الدهون أكثر من الماء، لذلك فإن الحليب كامل الدسم يحتوي على كميات أكبر من فيتامين D، كما أن هنالك علاقة بين مؤشر كتلة الجسم وتخزين الفيتامين، فالطفل الذي يزيد مؤشر كتلة الجسم لديه تتراجع معدلات تخزينه لفيتامين D؛ ويتضح من ذلك أن الحليب قليل الدسم له تأثيران سلبيان. أتت النتائج مختلفة عن الدراسة التي قام بها المعهد الوطني للصحة وإرشادات الأكاديمية الأمريكية لصحة الطفل والتي توصي بحصتين يومياً من الحليب قليل الدسم للأطفال فوق عمر عامين لتقليل خطر الإصابة بالبدانة لذلك يجب إعادة النظر بتلك الإرشادات خصوصاً وأن معدلات البدانة تضاعفت 3 مرات خلال السنوات الـ30 الماضية بالرغم من أن تلك الفترة شهدت انتشار ثقافة شرب الحليب قليل الدسم وتراجع استهلاك الحليب كامل الدسم إلى النصف.