القاهرة: الخليج شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة الاهتمام بقضية إصلاح التعليم في البلد، باعتبارها القضية الأهم على الإطلاق في بناء الدولة الحديثة، مشيراً إلى ضرورة تعاون المسجد والكنيسة في إعادة صياغة الشخصية المصرية. وقال السيسي خلال افتتاحه، أمس، المؤتمر الدوري الأول للشباب، بمشاركة مئات من الشباب من مختلف المحافظات والجامعات والأحزاب السياسية، وبحضور رئيس مجلس الوزراء، وكبار المسؤولين، إن اختزال الإصلاح في العلم والمعرفة فقط، لن يؤدي إلى النتائج المطلوبة، مشيراً إلى ما تواجهه مصر من تحديات عديدة، لكنه أضاف أن عدم الوعي هو المؤامرة بعينها. منوهاً إلى الدور الذي تسهم به المؤسسات الدينية والإعلامية، وأوضح أن الوصول إلى منظومة تعليمية مرضية يجب أن يأخذ في الاعتبار جميع المحاور المرتبطة ببناء الشخصية، التي تتضمن الجوانب الثقافية والأخلاقية والعلمية والرياضية، مشيراً إلى ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم بتنمية السلوك والأخلاق. وجدد السيسي عزمه على المضي قدماً في إصلاح حقيقي للاقتصاد المصري، مشيراً إلى أن الإصلاح سيكون عميقاً، داعياً جميع المسؤولين في الدولة إلى التحلي بالتجرد والأمانة. ويأتي المؤتمر في إطار ما تم الاتفاق عليه خلال المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بشأن عقد مؤتمرات دورية للحوار مع الشباب. وكان السيسي قد استهل أعمال المؤتمر بتوجيه التحية والتقدير لشهداء مصر، وطلب من الحضور الوقوف دقيقة حداداً على أرواحهم، ثم استمع إلى تقرير حول ما تم تنفيذه من توصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد في شرم الشيخ. وشهدت جلسات المؤتمر، أمس، إطلاق مجموعة من الشباب لمبادرة دولية لدعم ترشيح مشيرة خطاب لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو)، وقام السيسي بتكريم المصرية منى السيد صاحبة صورة جر عربة البضائع بالإسكندرية، ومنحها جائزة الإبداع السنوي بشكل استثنائي.
مشاركة :