قال ناشطون سوريون إن القصف المكثف والعنيف للطائرات الروسية على مدينة تدمر عقب سيطرة تنظيم داعش على معظم أحيائها ليل السبت دفع المقاتلين المتشددين إلى الانسحاب منها والتوجه إلى محيطها، خاصة وسط استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى جنوب المدينة ومحيطها الغربي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عناصر التنظيم قامت بالانسحاب نحو بساتين المدينة جراء القصف الجوي والصاروخي المكثف على المدينة وإلى منطقة وادي الأحمر وجبل الطار، في حين نفذت طائرات حربية غارات مكثفة بعد منتصف ليل أمس وحتى فجر اليوم على مناطق في محيط ضاحية العامرية شمال تدمر وجبل الطار. تنسيقية مدينة تدمر من جانبها أكدت أيضا وقوع الغارات المكثفة على المدينة من قبل الطائرات الروسية، إلى جانب القصف المدفعي للجيش السوري، محذرة من إمكانية وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الذين مازالوا بالمدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن الطائرات الحربية الروسية تنفذ غارات مكثفة على مناطق في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي وذلك عقب تمكن تنظيم داعش من السيطرة على المدينة بشكل شبه كامل كما تمكن التنظيم من السيطرة على الكتيبة المهجورة غرب مطار التيفور، بالإضافة للسيطرة النارية على قلعة تدمر الأثرية غرب تدمر عقب انسحاب قوات النظام منها. وكالة الأنباء السورية الرسمية لم تشر إلى سقوط المدينة بيد داعش، بل قالت إن قوات النظام "أحبطت محاولات إرهابيي داعش التسلل إلى منطقة الصوامع" شرق تدمر وكبدتهم "خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد" مشيرة إلى أن المنطقة تقع على بعد عشرة كيلومترات شرق تدمر. وأضافت الوكالة أن تنظيم داعش يعمد إلى السطو على آبار وحقول النفط والغاز المنتشرة في البادية السورية وتهريب منتجاتها.