بدأ الناخبون في قرغيزستان الإدلاء بأصواتهم اليوم (الأحد) في استفتاء حول تعديلات دستورية مثيرة للجدل تعزز صلاحيات رئيس الحكومة في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى. وأعلنت اللجنة الانتخابية المركزية أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها عند الساعة الثانية بتوقيت غرينتش. وتوجه المعارضة انتقادات حادة لهذه التعديلات التي يدعمها الرئيس الماظبك أتامباييف، وهي تشك في أن أتامباييف الذي لا يسمح له الدستور بالترشح للانتخابات الرئاسية في 2017 لكنه قد يصبح رئيسًا للحكومة، يسعى إلى البقاء في السلطة بعد مغادرته منصب الرئاسة. وأكد الرئيس الذي فاز حزبه الحزب الاشتراكي الديمقراطي لقرغيزستان في الانتخابات التشريعية في 2015، أنه لا ينوي أن يصبح رئيسًا للحكومة بعد انتهاء ولايته الرئاسية. وفي حال أقرت التعديلات المقترحة، فسيحصل رئيس الحكومة على صلاحيات إضافية في مجال الميزانية، ولن يحتاج إلى ضوء أخضر من الرئيس أو البرلمان بتعيين وزراء أو إقالتهم. وهناك تعديل آخر يثير استياء مجلس أوروبا، يعرف الزواج على أنه عقد «بين رجل وامرأة» وليس «بين شخصين» كما كان. وقرغيزستان الجمهورية التي يشكل المسلمون غالبية سكانها البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، شهدت ثورتين خلال 25 عامًا من الاستقلال، أدتا إلى سقوط رئيس الدولة في 2005 ثم في 2010، إلى جانب أعمال عنف عرقية متقطعة.
مشاركة :