غارات مكثفة على مطار الموصل تمهيدا لاقتحامه

  • 12/11/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الأحد في بغداد آخر المستجدات المتعلقة بمعركة الموصل. واستعادت قوات الحشد الشعبي التي تضم فصائل شيعية تابعة لإيران، قرية غربي مدينة الموصل (شمال) من التنظيم المتطرف، بحسب مصدر من الحشد. وأفاد النقيب في قيادة عمليات صلاح الدين، غزوان الجبوري بأن "قوات من الجيش العراقي والشرطة إضافة إلى الحشد الشعبي عاودوا عملياتهم في الجانب الأيسر من الشرقاط، فيما تدور اشتباكات مع مقاتلي الدولة الإسلامية، قتل على إثرها عنصران من الحشد". وفي سبتمبر/أيلول، استعادت القوات العراقية الجانب الأيمن (الغربي) من الشرقاط (جنوب الموصل) وظل الجانب الأيسر (الشرقي) من نهر دجلة خاضعا لسيطرة التنظيم. وبدأت قبل أسبوعين عمليات لاستعادة الجانب الأيسر الذي استغله التنظيم لمهاجمة المناطق المحررة، لكن العمليات عند انطلاقها كانت تسير ببطء بسبب زخم العمليات في الموصل. وعلى الجبهة الجنوبية للموصل، كثف طيران التحالف الدولي والعراقي غاراته على معاقل الجهاديين في مطار الموصل الدولي، (5 كليومترات عن مركز المدينة من الجنوب). ومن المرجح أن هذه الخطوة تسبق عملية اقتحام مرتقبة للمطار من قبل قوات الشرطة الاتحادية. التزام بحماية المدنيين وأكد رئيس الوزراء العراقي لوزير الدفاع الأميركي أن القوات العراقية المتقدمة في مدينة الموصل (شمال) "ملتزمة بحماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم". وذكر بيان صادر عن مكتب العبادي أن الطرفين بحثا سير عملية تحرير مدينة الموصل من وإعادة الاستقرار للمناطق المحررة وتدريب وتسليح القوات العراقية. ونقل البيان عن العبادي قوله إن "معركة تحرير الموصل تجري بانسيابية كبيرة من جميع المحاور والقوات العراقية ملتزمة بالحفاظ على أرواح المدنيين"، وذلك في ظل مخاوف دولية على مصير قرابة مليون ونصف المليون من ساكن المدنية. واعتبر العبادي أن "النصر العسكري على عصابات داعش أصبح قريبا" في تأكيد لوعود سابقة بالقضاء على المتطرفين بنهاية العام. لكن التطورات الميدانية تسير على خلاف ما وعد به رئيس الوزراء العراقي خاصة في ظل مقاومة شرسة غير متوقعة من التنظيم المتطرف. من جانبه، أشاد كارتر "بمهنية وشجاعة القوات العراقية من جيش وشرطة وحشد والتزامهم الكبير في المعركة". وجدد الوزير الأميركي دعم بلاده والمجتمع الدولي للعراق في حربه ضد الإرهاب وفي دعم إعادة الاستقرار للمناطق المحررة. وتحظى الحملة العسكرية العراقية التي بدأت في 17 أكتوبر/تشرين الأول لتحرير الموصل ويشارك فيها نحو 100 ألف من القوات العراقية والمتحالفين معها بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. ولم يتضح على الفور مدة زيارة كارتر للعراق الذي وصله قادما من البحرين، حيث شارك في حوار المنامة ومن المقرر أن يتوجه إلى اربيل. وسيجري كارتر محادثات مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني كما سيلتقي الجنرال ستيف تاونسند قائد العمليات الدولية المشتركة.

مشاركة :