سرمد الطويل، وكالات (عواصم) بدأت القوات العراقية والتحالف الدولي فجر أمس، قصفاً مدفعياً وغارات جوية مكثفة على الجانب الغربي من الموصل، تزامناً مع تقدم قوات‏‭ ‬‬مكافحة ‬الإرهاب ‬والشرطة ‬الاتحادية ‬و«الحشد ‬الشعبي‭»‬عبر ‬الضفة ‬الغربية ‬والجنوبية ‬للساحل ‬الأيمن ل‬لمدينة، تمهيداً لعمليات اقتحام بري وتحرير الشطر المتبقي من كبرى مدن نينوى من قبضة «داعش». وفيما أعلن اللواء الركن نجم الجبوري قائد عمليات تحرير نينوى أن عمليات القصف التمهيدي قتلت 35 «داعشياً» بينهم انتحاريون، في المحور ذاته، أكد قادة المليشيات قطع آخر منفذ للتنظيم المتطرف باتجاه الرقة، وأن المقاتلين باتوا على ‬مشارف ‬الحدود ‬العراقية ‬السورية‬، مضيفين أنه تم القضاء على 20 إرهابياً وصد هجوم شنوه على قرية ‬حجف ‬غرب ‬الموصل‭. من جانبه آخر، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان في إيجاز صحفي ببغداد، أن «داعش» ‬استخدم ‬جامعة ‬الموصل ‬في ‬إنتاج ‬أسلحة ‬كيماوية ‬قبل تحريرها منذ ‬نحو ‬أسبوعين، مشيراً، إلى أن معدات إنتاج هذه الأسلحة «موجودة الآن بحوزة القوات العراقية». بينما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، وثيقة صادرة عما يسمى «هيئة التصنيع والتطوير العسكري» التابعة ««للدواعش» تكشف عن قيام الجماعة المتشددة بتطوير طائرة من دون طيار في محافظة الأنبار. وفي تطور آخر، جددت جماعات حقوقية اتهام مليشيات «الحشد الشعبي» باحتجاز رجال يهربون من الموصل في مراكز اعتقال غير مُعلنة، ينقطع داخلها اتصالهم بالعالم الخارجي، حيث يقوم مسلحون بالتدقيق الأمني في المشتبه بتورطهم مع «داعش» يرتكبون انتهاكات بحق المعتقلين، تشمل الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري.