ينظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي بالتعاون مع رابطة الكتاب السوريين عند الساعة السابعة والنصف من مساء الغد في مقر الاتحاد في المسرح الوطني ندوة بعنوان (صادق جلال العظم وسؤال التنوير)، وذلك تكريماً للمفكر العربي الكبير الذي يمر هذه الأيام بوضع صحي صعب إثر العملية الجراحية المعقدة التي أجريت له مؤخراً في برلين. وسيتم خلال الفعالية عرض فيلم وثائقي قصير من إنتاج رابطة الكتاب السوريين يتناول بعض المحطات البارزة في مسيرة العظم الشخصية والفكرية، تليه كلمتا ترحيب متبادلتان بين الاتحاد والرابطة، ثم يقدم كل من المفكر الفلسطيني د. أحمد برقاوي، والناقد العراقي د. صالح هويدي، والشاعرة والإعلامية السورية فاتن حمودي أوراقاً تتناول زوايا مختلفة في تجربة العظم، ثم تختتم الفعالية بتقديم شهادات التكريم. وحول ما يعنيه تكريم العظم في الإمارات ذكر بيان لاتحاد الكتّاب أن الإمارات معنية على نحو مباشر بالفكر التنويري المنفتح الذي يعلي من قيم الحرية والتسامح والتعددية، والإمارات تتعامل مع هذه القيم بوصفها مبادئ أساسية، وهي مؤطرة بقوانين وتشريعات تهدف إلى حمايتها، كما أنها ملموسة على أرض الواقع سلوكاً وممارسة يومية على مختلف المستويات. وتابع البيان: ننظر باحترام كبير إلى تجربة العظم، بكل ما يتفق معه فيها أو يختلف، مع التأكيد على أنه رمز من رموز الفكر النقدي العربي الحر والجريء، ومؤلفاته كان لها دور في تحريك المياه الراكدة وإثارة الكثير من الأسئلة التي عدت في مرحلة من المراحل مما لا يجوز مقاربته. وتمنى الاتحاد للدكتور صادق جلال العظم الشفاء العاجل، والعودة السريعة إلى الساحة مفكراً حراً، وكاتباً كبيراً، وصاحب موقف يستحق كل تقدير. من جهتها ذكرت رابطة الكتاب السوريين أن فكرة اشتراك اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات ورابطة الكتاب السوريين في تكريم صادق جلال العظم تكتسب أهميتها من خلال تفاعل المكان والشخص، فاتحاد كتاب وأدباء الإمارات يمثل دولة تعتبر نموذجاً للانفتاح والتنوع، والشخص (العظم) يمثل تجربة تجمع بين التفكير النقدي الجريء، والموقف السياسي المبدئي الواضح، والرؤية العميقة التي تربط بين الماضي والحاضر والمستقبل، فضلاً عن الانحياز إلى حركة التاريخ وإرادة الشعوب، ومنها الشعب السوري الذي يخوض معركة مزدوجة ضد قوى الاستبداد السياسي والطائفي من جهة، وقوى النكوص الأصوليّ والرايات السوداء، من جهة أخرى.
مشاركة :