أعلنت مجموعة صقور حرية كردستان المتشددة القريبة من حزب العمال الكردستاني أمس الأحد (11 ديسمبر/ كانون الأول 2016) مسئوليتها عن الهجوم المزدوج الذي أوقع 38 قتيلاً معظمهم من الشرطة، في إسطنبول السبت، في حين تعهد الرئيس التركي محاربة «الإرهاب حتى النهاية». وقتل ما لا يقل عن 38 شخصاً بينهم ثلاثون شرطياً في التفجيرين المتزامنين بحسب السلطات. ووقع التفجيران، أحدهما بواسطة سيارة مفخخة والثاني انتحاري، مساء السبت بفارق دقيقة قرب ملعب نادي بشيكتاس لكرة القدم. وقالت المجموعة في بيان إن عنصرين في صقور حرية كردستان «نفذا بدقة عالية الهجوم المزدوج المتزامن في العاشر من ديسمبر 2016 في الساعة 22,30 (19,30 ت غ) أمام استاد فودافون إرينا وحديقة ماشكا». وأضافت أن «رفيقينا استشهدا في الهجومين». وإثر الهجوم المزدوج وهو الأخير في سلسلة اعتداءات دامية شهدتها تركيا منذ صيف 2015، أمر رئيس الوزراء بن علي يلدريم بتنكيس الأعلام. وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بعدما عاد جرحى التفجيرين الأحد «سنحارب هذه اللعنة التي يشكلها الإرهاب حتى النهاية. لن يفلت المسئولون عن الاعتداءين من العقاب. سيدفعون الثمن غالياً». ووضع العديد من الأتراك صباح أمس (الأحد) باقات زهور في موقع الهجومين حيث تم ردم الحفرة التي أحدثها التفجيران. ومنذ بداية 2016 قتل أكثر من مئة شخص في إسطنبول في هجمات على صلة بالتمرد الكردي أو ‘رهابية ما أثر بشدة على القطاع السياحي. وقتل ما لا يقل عن ثلاثين شرطياً وسبعة مدنيين وشخص مجهول الهوية وأصيب 155 بجروح في التفجيرين اللذين وقعا بعد أقل من ساعتين من نهاية مباراة كرة قدم، بحسب السلطات. و وقع الهجوم الأول عند الساعة 22,29 (19,29 ت غ) مساء السبت حين انفجرت سيارة مفخخة مليئة بمئات الكيلوغرامات من المتفجرات مستهدفة عربة لنقل شرطة مكافحة الشغب التي انتشر عناصرها لضمان أمن الملعب. وبعد ذلك بدقيقة فجر انتحاري حقيبة كان يحملها على ظهره وسط مجموعة من الشرطيين في حديقة ماشكا، بحسب ما روى نائب رئيس الوزراء، نعمان كورتولموش. وأوقفت السلطات 13 شخصاً إثر الهجومين وتولى خبراء في الشرطة تمشيط الموقع. واجتمع أردوغان مع رئيس الوزراء وعدد من الوزراء الآخرين بعد ظهر الأحد بإسطنبول في إطار مجلس أمني مصغر. ووقع التفجيران في حي سياحي مزدحم في القسم الأوروبي من إسطنبول عند تقاطع محاور طرق وخطوط نقل جماعي. وأكدت السفارة الأميركية في أنقرة في تغريدة إثر هجومي السبت «قلوبنا وصلواتنا مع سكان إسطنبول»، مؤكدة الوقوف «إلى جانب الشعب التركي ضد الإرهاب». ودانت العديد من الدول التفجيرين وأكدت باريس «دعمها الكامل» لتركيا، بينما قدمت برلين «تعازيها للرئيس أردوغان والشعب التركي».
مشاركة :