متى يجب أن نقلق بشأن مشاكل الذاكرة؟ السودوكو والقراءة ينقذانك من النسيان

  • 12/12/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أحياناً يكون الإجهاد والمعلومات الزائدة سبباً في ضعف الذاكرة، ولكن يجب أن نعرف متى يكون النسيان إنذاراً لأعراض خطيرة. هل رأى أحدكم نظارتي؟ أين ساعتي؟ أين تركت مفاتيح السيارة؟ هل جئنا إلى هنا من قبل؟ قد ننسى العديد من الأشياء كل يوم، أحياناً قد نتساءل: هل الأمر عادي، أم أنه يتعلق بمشكلات في الذاكرة؟ يقول ساغراريو مانثانو، منسق لجنة دراسة السلوك والخرف في الجمعية الإسبانية لعلم الأعصاب "يجب أن نكون قادرين على تمييز مرض الزهايمر عن النسيان المرتبط بالإجهاد، وتدني الحالة المزاجية، أو المسؤوليات الزائدة". هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على ذاكرتنا، ويجب أن نأخذها بعين الاعتبار. في الحقيقة، تنتشر مشكلات الذاكرة بشكل متزايد بين الشباب في هذه الأيام، نظراً للإجهاد، والقيام بالعديد من المهام العقلية، وهذا يدل على أن الأمر لا يتعلق بالتقدم في العمر بقدر ما يتعلق بنمط الحياة، بل إن مشكلات الذاكرة قد تطال الأطفال أيضاً، لأن هناك مشاكل الانتباه، والانتباه يعد المدخل الرئيسي للذاكرة. من هذا المنطلق، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار ما هي العوامل الخارجية التي قد تكون سبباً في حدوث هذا النسيان، وربما ليس الأمر مقلقاً، لكنه فقط يتعلق بتحسين قدرتنا على الحياة بصورة أسهل. يشير مانثانو إلى بعض العادات التي تؤثر علينا سلباً، مثل الإفراط في التدخين، وإدمان المشروبات الكحولية، ونمط الحياة غير الصحي كتناول الأطعمة المليئة بالدهون، والكثير من مظاهر الحياة المعاصرة. نعم، ما يؤثر على أجسامنا يؤثر كذلك على أذهاننا. بالتركيز على الجانب العقلي قليلاً، يؤكد الخبير أيضاً على أهمية ألا نهمل حالتنا المعنوية المنخفضة في الأوقات العصيبة، وكذلك أن نتجنب العزلة عن المجتمع. في المقابل، هناك عوامل محفزة للذاكرة، مثل ألعاب التنشيط الإدراكي كألعاب الطاولة، وكذلك البرامج الحوارية، والأنشطة الترفيهية، مثل الرسم، و الموسيقى، وكذلك ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة. لا يجب إهمال أي مما سبق، فمن الضروري أن تتخذ لحياتك نمطاً صحياً كالوقاية من الإصابة بالخرف أو تأخيره على الأقل. متى يجب أن نقلق؟ بينما يمكننا أن نمنع حدوث هذا، من المهم أن نستطيع التمييز عندما ننسى بين كون الأمر في إطاره الطبيعي واعتباره ناقوس الخطر الذي يستلزم منا الانتباه والحذر. وهكذا، يشير الطب العصبي النفسي إلى أن "مشاكل الذاكرة المصاحبة للشيخوخة أو الأمراض العصبية تظهر عادة بين عمر الخامسة والخمسين إلى الخامسة والستين، وغالباً ما تتميز بصعوبة العثور على الكلمات المناسبة أو تذكر الأشياء التي قمنا بها قبل بضعة أيام". بيد أن مشكلات الذاكرة بالنسبة للشباب غالباً ما تكون حول تذكر تفاصيل دقيقة حدثت في الماضي، أو حول تذكر ما يجب عمله في المستقبل. من جانبه يؤكد مانثانو أن طريقة التفرقة عندما نتحدث عن الخرف أو مشكلات متعلقة بنمط الحياة تكون بإجراء فحوص عصبية مكثفة، وقد تشير نتيجة هذه الفحوصات في أوقات كثيرة إلى أن المشكلة تكمن في القدرة على الانتباه وضعف التركيز، ما يؤدي إلى صعوبة تذكر المعلومات. هذا يساعدنا على الانتباه إلى ضرورة تغيير نمط الحياة إلى حد كبير. ووفقاً لمانثانو، فإن القدرة التشخيصية الحالية لمشاكل الذاكرة، قد تطورت أكثر مما كانت عليه قبل 10 سنوات، كما أن الوعي قد تزايد لدى عموم الناس بهذا الصدد، وهذا يساعد في تحديد المرض في مراحل مبكرة للغاية. حلول وتمارين للذاكرة بالإضافة إلى أن الانتباه وحمل أجندة للمذكرات اليومية يساعدان على تقليل النسيان وسرعة التذكر، توجد بعض التمارين المحددة لتقوية الذاكرة، لأن الذاكرة البشرية محدودة، وكم المعلومات التي نستقبلها في الحياة اليومية أكبر مما يمكنها استيعابه، وهذا أمر لا ينبغي تجاهله. 1. المشي: قد يبدو هذا مضحكاً، لكن العديد من الدراسات قد أثبتت أنه يمكن تحسين الذاكرة بممارسة الأنشطة البدنية، لأن هذا يمد المخ بالأوكسجين وهذا أساسي لتقوية الذاكرة والوقاية من الأمراض التي تتعلق بها، وكذلك فإن ممارسة رياضة المشي بانتظام يساعد على صفاء الذهن والقدرة على ترتيب الأفكار. 2. الحياة الاجتماعية والتعامل مع الأمور ببساطة: يقضي الكثير من الناس أوقاتاً طويلة في بعض التمارين الذهنية المعقدة في حين أن مجرد تناول القهوة مع أصدقاء جيدين يمكن أن يكون ذا فائدة أكبر للصحة النفسية والذهنية، كما يساعد على سهولة التعلم، والقدرة على تذكر الأمور. 3. الكتابة: يؤكد الطب العصبي النفسي أننا إذا قمنا بالتركيز على بعض الأمور المحددة لتطوير الذاكرة، فإن هذا يكون ذا فعالية أكبر، إذ أن كتابة المذكرات اليومية وتصفح فيسبوك يومياً يساعدان كثيراً على تذكر التفاصيل اليومية. 4. تذكر تفاصيل يومك: أغلق عينيك كل ليلة قبل النوم وحاول أن تستعرض كل شيء حدث طوال اليوم، هذه طريقة أخرى لتحسين الذاكرة، لأن هذا يكون بمثابة تمرين للعقل على استعادة الذكريات التي يحتفظ بها. 5. قم بتكرار الأرقام: لا تحتاج كل التمارين لأن تكون مبدعاً، هناك أيضاً العديد من الأفكار العملية مثل القدرة على ترديد أرقام الهواتف، والأرقام الأخرى، ثم حاول أن تسترجعها بالعكس، وهكذا. فهذا تمرين مفيد للغاية لتعزيز قدرة الذاكرة، تماماً كلعب السودوكو. 6. القراءة وحل الكلمات المتقاطعة: بالإضافة إلى التمارين التي عليك أن تقوم بها بنفسك، يمكنك الاستعانة بأفكار جاهزة بالفعل، وهي مثالية كذلك للانفصال عن زخم الحياة لبرهة من الوقت. 7. القراءة وحل الكلمات المتقاطعة من أفضل الطرق لتذكر الكلمات بشكل سريع. الأشخاص الذين يقرأون كثيراً يستطيعون استعادة مخزونهم من الكلمات بشكل أسرع، وكذلك الاحتفاظ به لمدة أطول. 8. اتباع نظام غذائي صحي: ما نأكله أيضاً يؤثر على ذاكرتنا، هناك أطعمة تساعد في الاحتفاظ بذاكرة قوية لعمر طويل، مثل الكاري على سبيل المثال، يمكنك التوسع في القراءة بهذا الشأن وقد تقرر تغيير نمطك الغذائي في مقابل الحصول على ذاكرة قوية. هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة EL PAÍS الأسبانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .

مشاركة :