آل نهيان: الثقافة جزء أساسي في التنمية الشاملة بالمجتمع

  • 12/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن التقرير العربي التاسع للتنمية الثقافية يعد خطوة مهمة في تعميق الفهم والادراك بأن التنمية الثقافية هي جزء أساسي في التنمية الشاملة بالمجتمع. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الشيخ نهيان بن مبارك في حفل إطلاق التقرير العربي التاسع للتنمية الثقافية الذي صدر تحت عنوان "الثقافة والتكامل الثقافي في دول مجلس التعاون: السياسات - المؤسسات - التجليات" بحضور أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس مؤسسة الفكر العربي الامير خالد الفيصل ونخبة من كبار المفكرين والمثقفين والأكاديميين والدبلوماسيين. وأضاف أن الابتكار الثقافي الفني نشاط ضروري لبناء مجتمع المعرفة في دول الخليج بما في ذلك الاهتمام بالصناعات الثقافية والإبداعية التي تقوم على الإنتاج الفكري والثقافي وتمثل الآن جزءا جوهريا في التنمية الناجحة في المجتمع. وأكد أن التقرير أيضا يعد خطوة رائدة في توضيح أهمية الانفتاح الثقافي على العالم وتفهم كافة أبعاد العلاقة بين التنمية الثقافية الوطنية وظاهرة العولمة، كما يعد خطوة هامة في تسليط الضوء على العلاقة التبادلية بين التعليم والثقافة وبين النجاح في ايجاد نظام فاعل للتعليم ومستوى التنمية الثقافية في المجتمع. وقال إن التقرير يعكس أن التنمية الثقافية الناجحة في دول الخليج تتطلب تضافر الجهود من الجميع والعمل المشترك من كافة المؤسسات والأفراد والقطاعات الحكومية والخاصة في المجتمع، الى جانب التعاون والتنسيق والتواصل بين دول المنطقة في ضوء ما هو قائم من تشابه كبير في الظروف والمقومات الثقافية والمجتمعية. وأشار الى أن دول الخليج لديها كل الإمكانات التي تمنحها القيادة والريادة في مجالات الابتكار الثقافي والاستثمار الناجح في النشاط الثقافي والابداعي على مستوى العالم أجمع، لافتا الى اهمية التخطيط الرشيد لكل جوانب التنمية الثقافية والقدرة على تقييم أنشطة الثقافة والابداع. بدوره، قال الأمير خالد الفيصل، في كلمته خلال الحفل، إن التقرير هو التاسع ضمن سلسلة التقارير التي تعدها المؤسسة وتصدرها كل عام، وهو يسهم في ايصال المعلومة الصحيحة عن الحالة الثقافية في الوطن العربي الى كل مهتم بالثقافة من مفكرين ومثقفين وسياسين وزعماء وقادة. وأعرب الفيصل عن امله في أن يسهم التقرير في تطوير العمل الثقافي في الوطن العربي، مؤكدا "أنه لا حضارة لأمة من دون ثقافة"، ومضيفا أنه "لا يمكن أن يتحقق النهوض للأمة والوطن وحتى السياسة والاقتصاد الا عن طريق الثقافة". من جانبه، قال المدير العام لمؤسسة الفكر العربي د. هنري العويط إن مؤسسة الفكر العربي "رأت أن خير ما تكرم به مجلس التعاون في الذكرى الـ 35 لإنشائه ودولة الامارات في يومها الوطني الـ45 هو تخصيص تقريرها التاسع للمشهد الثقافي في دول مجلس التعاون". وأشار العويط الى ان المؤسسة لاحظت في ضوء متابعتها ما ينشر من دراسات وأبحاث وتقارير عن دول مجلس التعاون أنه غالبا ما يتم التركيز فيها على ثرواتها النفطية وازدهارها الاقتصادي ونهضتها العمرانية واستقرارها الأمني، وقلما يتم إبراز ما تشهده من نشاط ثقافي وحراك فكري. وأوضح أن الباب الاول للتقرير يدور حول السياسات والاستراتيجيات الثقافية في دول مجلس التعاون ويقدم قراءة نقدية في خطة التنمية الثقافية، وفي الاستراتيجية الثقافية لدول المجلس، كما انه سلط الضوء على النظم والتشريعات والنشاطات الثقافية المشتركة وآفاق تطوير خطة التنمية الثقافية لدول الخليج العربية. وأضاف أن الباب الثاني للتقرير يعنى بالتعريف بأبرز المؤسسات والهيئات الثقافية من حكومية وغير حكومية وأدوارها وأنشطتها وانجازاتها، مبينا دورها في الانتاج المعرفي وفي تحفيز العمل الثقافي والاسهام في التنمية الثقافية والحفاظ على التراث الشعبي الخليجي من فولكلور وغناء وموسيقى. ولفت العويط إلى أن الباب الثالث والأخير من التقرير يكشف عن المشهد الابداعي الخليجي من خلال القصة والرواية والشعر بنوعيه الفصيح والعامي والدراسات النقدية والسينما والمسرح والفنون البصرية.

مشاركة :