دبي: الخليج يتزايد الاهتمام المؤسّسي بخدمات التعهيد الخارجي في مجال إدارة المرافق خلال الفترة الأخيرة، في ضوء الاتّجاه المتنامي بين أوساط الشركات من مختلف القطاعات والمجالات الحيوية نحو الحد من النفقات العامة وفي الوقت نفسه تعزيز مستويات الانتاجية والربحية والاستفادة المثلى من أفضل الكفاءات والخبرات المتخصّصة؛ هذا إضافة إلى المزايا المتعدّدة لخدمات الدعم التي تسهم في خفض التكاليف بنسبة تصل إلى 20 في المئة في مجال إدارة المرافق. وبالنظر إلى هذا السيناريو، تتوقّع دراسة حديثة صادرة عن مؤسّسة فروست آند سوليفان أن يبلغ حجم قطاع التعهيد الخارجي في مجال إدارة المرافق إجمالي تريليون دولار أمريكي بحلول العام 2025، في حين تشير دراسات أخرى إلى توقّعات بأن تصل حصّة الخدمات المحزمة والمتكاملة إلى حوالي 35 في المئة من إجمالي الإيرادات في القطاع. وقال جمال عبدالله لوتاه، الرئيس التنفيذي لشركة إمداد: لا يتوانى القطاع الحكومي في تقديم الدعم الكامل للعديد من المشاريع والشركات التي تشاركه الرؤية والهدف في نشر ثقافة الابتكار والاستدامة على امتداد القطاعات والمجالات المختلفة، الأمر الذي أثمر عن بناء شراكات وطيدة بين القطاعين العام والخاص. ولعل خير مثال على ذلك إعلان حكومة الإمارات في أوائل العام الجاري عن خريطة طريق لتعهيد معظم خدمات الحكومة إلى القطاع الخاص، في دفعة قوية للارتقاء بأعمال مزوّدي الخدمات الإقليميين والعالميين مثل إمداد. ونحن على ثقة تامة بأن هذه المبادرة ستعود بالمنفعة الكبيرة على مستوى دفع عجلة نمو القطاع ودعم الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية طويلة الأمد التي تصبو الحكومة إلى تحقيقها. وعلى صعيد دولة الإمارات تحديداً، من المتوقّع أن يسجّل قطاع إدارة المرافق قفزةً كبيرةً بمعدّل نمو سنوي مركّب بنسبة 8.51 في المئة خلال الفترة بين عامي 2016 و2021، مدعوماً بالشراكات المتينة التي تجمع بين القطاعين العام والخاص في الدولة ومحفظة المشاريع الضخمة قيد التنفيذ في الوقت الراهن والمنضوية تحت مظلة رؤية أبوظبي 2030، وخطة دبي الحضرية 2020، وصولاً إلى مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021.