مركز الابتكار.. حاضنة لإبداعات الشباب

  • 12/13/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: هند مكاوي تماشياً مع استراتيجية الدولة التي تعتمد الابتكار إحدى ركائزها وأحد أهدافها، وانطلاقاً من التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بضرورة تكثيف الجهود البحثية المتميزة لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار لدولة الإمارات، في جميع المجالات؛ افتتحت جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، مؤخراً، مركز الابتكار، ليكون حاضنة للأفكار الإبداعية، من داخل وخارج الجامعة، ودعمها وتشجيعها. مؤخراً نظم المركز مسابقة فكرة 2016، وهي الأولى بعد افتتاحه رسمياً، وشهدت إقبالاً ومشاركة كبيرين للطلاب بأفكارهم المبتكرة. هنا عرض لبعض هذه الأفكار، وما تنطوي عليه من إبداع وابتكار. يهدف مركز الابتكار لتبني ابتكارات وإبداعات الشباب من داخل وخارج الجامعة، حيث يعد حاضنة للأفكار الخلاقة، من خلال تطويرها على أسس علمية وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجازها. كما يستفيد المركز من إمكانات وكفاءات أعضاء هيئة التدريس في الجامعة من مختلف التخصصات؛ حيث يسهم هؤلاء بخبراتهم، في تقديم الاستشارات المتنوعة، وتسهيل أي عقبات أو عراقيل تعترض الشباب في مشروعاتهم وأفكارهم. مكواة أتوماتيكية وفي مسابقة فكرة 2016، وهي الأولى ضمن نشاطات المركز بعد الافتتاح الرسمي، عرض عدد من الطلاب أفكارهم التي نتعرف على بعضها.. من بين هذه الأفكار، فكرة مكواة بخارية أتوماتيكية، قدمها الطالب أنس أحمد، الذي يتحدث عن فكرته قائلاً: الحاجة أم الاختراع كما يقولون، ولأن كيّ الملابس يسبب لي إزعاجاً فكرت في جهاز لكي الملابس بشكل سهل وبسيط وآلي، عبارة عن مكواة تحتوي على مكان للماء به أربع أسطوانات، وجهاز آخر مثبت على الأسطوانات، وفي الوقت نفسه يعمل هذا الجهاز بالحركة إلى أعلى وأسفل، بحيث توضع قطعة الملابس ليقوم بكيها أتوماتيكياً من دون عناء. التخصص المناسب طرحت الطالبتان أسماء ناصر وفاطمة طلعت حلاً لمشكلة تواجة الطلبة في مرحلة الثانوية العامة، وهي عدم القدرة على تحديد ميولهم في أي مجال، وأي تخصص هو المناسب لهم ولطموحهم. تقول أسماء وفاطمة: نقترح من خلال مشاركتنا في المسابقة فكرة توفير جدول للطلبة في مرحلة الثانوية العامة، للعمل في أماكن أو هيئات مختلفة بدوام جزئي إلى جانب الدراسة، بهدف التعرف على مجالات العمل المختلفة وأي مجال بالتحديد يشعر الطالب بأنه المكان المناسب له، ويتماشى مع طموحه وتفكيره، وبذلك يستطيع من خلال هذا المكان أن يبتكر ويعطي المزيد، كما تستفيد الجهة التي تستقبل الطلبة أيضاً في الوقت نفسه ليكون هناك تبادل منفعة. تضيفان: هذا الحل يوفر على الطالب عناء البحث عن الجامعة المناسبة بعد الانتهاء من الثانوية العامة، حيث قد يفاجأ بأن التخصص الذي اختاره غير مناسب لميوله، فيبدأ رحلة البحث عن جامعة أخرى ومجال آخر، وبذلك يكون أهدر الكثير من الوقت والجهد والمال. الأطفال ممنوعون اقتراح سلوى أسامة، طالبة في كلية إدارة الأعمال بالجامعة، كان إنشاء مقهى تعليمي، أما الهدف منه فهو كما تقول: دائماً ما يعاني الطلبة من عدم توفر جو هادئ مناسب، لمتابعة أبحاثهم، وصعوبة حمل جهاز اللاب توب في كل مكان، فضلاً عن إمكانية عدم توفر شبكات الواي فاي، إضافة إلى أن هناك من الطلبة من لا يملك اللاب توب الخاص به للتنقل به. تضيف: لذلك اقترحت إنشاء مقهى تعليمي يتميز بالهدوء، مزود بشبكة إنترنت وبجهاز لاب توب على كل طاولة، وغير مسموح فيه بدخول الأطفال أقل من 10 سنوات. ومن المفترض أن يوجد هذا المقهى في الأماكن التي يوجد بها مجمع للجامعات، ويقدم خدماته من وجبات ومشروبات مثل باقي المقاهي، ولكنه أكثر جذباً لفئة الطلبة؛ إذ سيوفر لهم الجو المناسب لتبادل الأفكار في أجواء ترفيهية. كما يمكن تخصيص أيام الإجازات لتنظيم حفلات بسيطة للطلبة في المقهى، لإضفاء جو من المرح ولكسر روتين الدراسة. مع ملاحظة أن المقهى لا يقتصر على الطلبة، حيث من الممكن للجميع زيارته. سكر أقل اشتركت مجموعة من الطالبات لتقديم فكرة مطعم صحي تحت اسم سكر أقل sugar less، يقدم طعاماً صحياً خاصاً بمرضى السكري، ومن يتبعون حمية غذائية ويحرصون على تناول أطعمة صحية، بشرط أن يقدم الطعام بنفس مذاق مطاعم الوجبات السريعة، وذلك حتى لا يشعر المرضى والذين يعانون السمنة بأنهم غير طبيعيين. وتتحدث إحدى المشاركات عن هذه الفكرة المشتركة، بالقول: سبب التفكير في إنشاء مطعم صحي، أن والدتي مصابة بمرض السكري، وعندما نذهب لتناول الغداء في مطاعم الوجبات السريعة، لا تستطيع السيطرة على رغبتها في مشاركتنا الطعام، لتشتكي بعدها من اضطراب نسبة السكر، وتضطر إلى الذهاب إلى الأطباء، ففكرت في إنشاء مطعم صحي يستطيع جميع أفراد الأسرة تناول الطعام فيه، سواء كانوا مرضى أو أصحاء، يقدم وجباته وأطباقه بنفس مذاق ونكهة المطاعم الأخرى، لكن في قالب صحي. 48 ابتكاراً عن مسابقة فكرة 2016، يقول د.محمد الشامي، رئيس مركز الابتكار، شهدت المسابقة مشاركة 48 ابتكاراً في مختلف المجالات، منها المحافظة على البيئة والاستدامة والطاقة، قدمها المشاركون من طلبة وخريجين وموظفين، وجدوا في أنفسهم القدرة على التميز، وتقديم الأفكار الإبداعية التي تتماشى وشروط المسابقة. ويؤكد أن أبرز الشروط الواجب توافرها في الابتكارات المتقدمة للمسابقة، كانت جدوى المشروع، ومدى الفائدة المترتبة على تطويره، وجعله واقعاً ملموساً قابلاً للتطبيق، إضافة إلى التكلفة الخاصة بالتطوير والتنفيذ، والمدة التي سيستغرقها هذا التطوير. رؤية تتلخص رؤية مركز الابتكار في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، في تعزيز روح الابتكار لدى الطلبة، واحتضان الأفكار المبتكرة، والسعي لأن تكون للمركز الريادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحيث يكون مركزاً متميزاً، يُعنى بربط الجانب الأكاديمي بسوق العمل. وسينظِّم المركز بشكل دوري، ملتقيات فكرية (Idea Cafe) يتم خلالها عقد جلسات مفتوحة للجمهور، يحضرها رجال أعمال، ويتم من خلالها تبادل الأفكار ومناقشتها، ما يسهم في تبني عدد من الابتكارات، وتقديم التسهيلات المتنوعة من قبل الشركات ورجال الأعمال المهتمين. وسيعمل المركز على توطيد التعاون ومد جسور التفاهم مع مراكز الابتكار حول العالم، وخصوصاً مع مراكز منتقاة في أمريكا وأوروبا وآسيا.

مشاركة :