عكس افتتاح القيادة الرشيدة لأفضل مركز شباب في العالم أخيراً، صورة ناصعة لمستقبل الأجيال الإماراتية الجديدة المتسلحة بالعلم والمعرفة، والباحثة عن استشراف مستقبل مبهر لوطنها. «البيان» تجولت في تفاصيل المكان لتبحث في روحه وتفاصيله، مستعينة بآراء الشباب الذين توافدوا عليه لينهلوا من إمكاناته بهدف تطوير قدراتهم ومشاركة خبراتهم فيما بينهم. عبارات براقة «مرحبا بكم في أفضل مركز للشباب في العالم» جملة معبّرة تستقبل الزوار عند زيارتهم المكان، وتحمل الكثير من الرسائل للشباب الإماراتي، وأهمها أن الدولة تضعهم نصب عينيها دائما. ولذلك فإنها تبحث عن كل ما يفيدهم ويجعلهم قدوة وأمثلة بارزة لشباب العالم، خاصة أن المركز بني بمجهودهم ويعمل تحت إدارتهم ليحمل إبداعاتهم ومشاركاتهم ويستغلها ضمن بيئة إبداعية تهدف لبناء مجتمع شبابي رائد، تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاماً ويضم الطلبة والموظفين ورواد الأعمال. طلبات الشباب وجاءت فكرة نشأة المركز بناء على طلبات الشباب أنفسهم من خلال العديد من الملتقيات الشبابية التي رأت أهمية كبيرة لوجود مثل هكذا مركز يجمعهم، بعيداً عن المقاهي والجامعات والنوادي التي تقتصر على نشاطات تخصها فقط، ولذلك جاءت أهمية وجود هذا المركز ليكون مساحة مشتركة لرواد الأعمال وقصص النجاح والاستفادة من التجارب العالمية. حيث يشارك الشباب في البحث عن الشراكات وتطوير البرامج والفعاليات والأنشطة لتفعيل مساحاته. واطلع الشباب المعني بتنفيذ المركز على أفضل الممارسات العالمية حتى يكون الأفضل، فيما استقبل وسم # مركز_ الشباب مشاركاتهم وأفكارهم لتطوير المركز، والعمل على تنفيذ مقترحاتهم وبنائه خلال 6 أشهر فقط، حيث شاركوا في التصميم الداخلي وتطوير المساحات وإضافة اللمسات الإبداعية لهم. إنجازات العرب وحملت علامة «x» الموجودة على اسم المركز العديد من الدلالات، حيث أوضحت عائشة الشامسي عضو بالمركز أن اختيار العلامة يرجع لرمزيتها، حيث تعبر عن التغير ويرجع استخدامها إلى الكلمة العربية «شيء» التي ذكرت في كتب علم الجبر عند علماء الرياضيات العرب كما تركز إلى الاكتشاف والإبداع، موضحة أن ذلك يذكرنا بريادة العرب وروح الشباب في التغير للأفضل. وتابعت إن المركز يضم العديد من الأركان تشمل، الساحة الرئيسية للمركز، واستوديو عبارة عن مساحة عازلة للصوت توفّر أحدث الأجهزة والأنظمة للتصوير، والإخراج، والإنتاج، والعمل على مختلف المشاريع الإعلامية، كما يقدم الاستوديو خدمات التدريب والتوجيه من قبل المختصين. وأشارت إلى مكان آخر أطلق عليه «المقر» وهو عبارة عن مساحة مخصصة للاجتماع تتيح للشباب فرصة عقد أهم الاجتماعات، ومقر للتشاور والتحاور حول القرارات، ويتيح المقر فرصة استضافة الاجتماعات الدورية لمختلف المؤسسات الشبابية، بالإضافة إلى «الميدان» وهو مخصص للاجتماع والتقاء الأبطال والرواد في مختلف الميادين، سواء كانت أفكار نيرة، أو تحديات صعبة، أو الريادة في مختلف الميادين. وبرز أيضا مكان أطلق عليه «الخلية» وهو مخصص لعقد الاجتماعات المصغرّة والمركزة، والالتقاء للعمل أو الدراسة، فيما تتيح «الخلية» للشباب فرص عقد لقاءات دورية لمتابعة سير مشاريعهم أو أفكارهم، أو دراساتهم، ويوفر الموقع الإلكتروني فرصة حجز الخلية، وطلب الأدوات المختلفة. فيما تأتي «المحطة» كمساحة مخصصة لاحتضان المشاريع وتمكّن الشباب من بدء عملهم وتجربة أدائهم مع غيرهم، كما تسلّط الضوء على المشاريع الشبابية الواعدة وتعتبر مساحة لانطلاقتها نحو الريادة، حيث يتم اختيار مشروع يديره الشباب بشكل ربع سنوي. أعمال فنية ولم ينس المركز الفنانين الشباب حيث خصص لهم «المرسم» وهو مساحة مجهزة للفنانين الشباب توفّر لهم المعدات الخاصة، كما تتيح لهم فرصة عرض أعمالهم الفنية، وتقام فيها ورش حول مختلف أنواع الفنون، فيما اعتبر «المتنفس» مكاناً مميزاً يوفّر أحدث ألعاب الفيديو، وتقام فيه بطولات للشباب ومسابقات حول احتراف الألعاب المختلفة. ولإبداعات وقصص نجاح الشباب جاءت «المنصة» التي تسلط الضوء على أفكارهم وعروضهم الإبداعية المختلفة الخاصة بهم، كما إنها منصة لهم للتواصل مع الجمهور، ووفرت «الأكاديمية» مساحة مخصصة للتعلّم واكتساب المهارات حول مختلف المواضيع، تشمل حصصاً دراسية، وورش عمل، وفرصاً لتبادل المعرفة. ريادة أعمال وتكمن أهمية المركز كذلك في أنه أوجد فضاءً مصمماً على النمط الحديث لإطلاق العنان لقدرات الشباب، وتمكينهم لعيش حياة هادفة، ومزدهرة تعود بالنفع على الجميع، وربط الشباب بمجتمع تعاوني، وإطلاق أحلامهم، فضلا عن إيجاد فرص عمل مميزة وتحقيق نمو اقتصادي وتعليمي وتطوير ريادة الأعمال والشراكات الفاعلة. 100 % ويعتمد مركز الشباب على قيم أساسية في عمله وخططه تعتمد على العطاء بشكل مستمر الذي هو سمة شعب الإمارات، وتعزيز المخيلة الأخلاقية في مجتمع المبدعين والفاعلين من كل المجالات وتحقيق كل الأحلام، فضلاً عن أن كل شيء يتم بمجهود الشباب حيث يدير المركز سواعد شبابية 100 %. ويضم مركز الشباب برامج وأنشطة وفعاليات تفعل مساحاته مثل البرامج الشبابية التي يعمل عليها مجلس الإمارات للشباب والمؤسسات الأخرى، ويمكن الاطلاع على أجندة البرامج عن طريق الموقع الإلكتروني، وتتركز في مختبر كافيين الشباب بدعم من شركة بلاك سميث المتخصصة في صناعة القهوة. واستقبل مركز الشباب زواراً كثيرين بأول أيام إطلاقه، كان أبرزهم فريق الابتكار في وزارة التغير المناخي والبيئة، حيث أوضحت المهندسة عائشة العبدولي مدير إدارة التنمية الخضراء ورئيس تنفيذي للابتكار، أن الوزارة حرصت أن تعقد بالمركز اجتماع فريق عملها بهدف استغلال الإمكانات الكبيرة والمبهرة للمركز. بدوره، قال محمد الحمادي صانع أفلام، إنه زار المركز للتعرف على إمكاناته التي أبهرته بالفعل، خاصة المساحات المخصصة لتحفيز إبداعات الشباب، موضحا أنه اختلى بنفسه داخل أحد الأماكن للانتهاء من كتابة بعض أعماله الفنية، والاستفادة من البيئة التحفيزية. وذكر أحمد صفر أحد رواد الأعمال أنه زار المركز للاستفادة مما يقدم من خلاله، لتعزيز مشروعه التجاري الذي يعمل عليه، والاحتكاك بأفكار مميزة للشباب الآخرين بهدف تطوير قدراته. خدمات يوفر المركز كثيراً من الخدمات تضم شاشات «إل دي» وأجهزة عرض، والعديد من المعدات والأدوات الفنية، فضلاً عن الخزائن التي يترك فيها الزوار أغراضهم، وشبكة «واي فاي»، وأماكن ترفيهية وألعاب، وغرف اجتماعات، وغرفة عازلة للصوت لإطلاق الأفكار، وتأتي مكتبة الشباب لتكون ملتقى الثقافة والتعلم . حيث توجد العديد من الكتب العربية والأجنبية التي تحدث بشكل دوري، فضلاً عن تلبية طلبات الشباب في إيجاد وتوفير ما يطلبونه من كتب معينة، ومساحات للخلوة، وفصول دراسية، وردهات جلوس. وتوجد أيضاًخدمات يقدمها المركز عبر الإنترنت تضم طلبات لحضور الفعاليات، وحجز مساحات وقاعات اجتماعات داخل المركز، وطلبات للانضمام إلى البرامج المختلفة، وطلبات شراكة.