الخرطوم: عماد حسن تحدى الرئيس السوداني عمر البشير، دعاة العصيان المدني بالمواجهة وجهاً لوجه بدلاً من الاختباء خلف وسائل التواصل الاجتماعي، وشدد على أنه لن يسلم البلاد التي روتها دماء الشهداء، لمن يريد بيعها بحفنة دولارات. وقال أمام تجمع في ولاية كسلا(شرق) أمس الاثنين، إن السودان عزيز وسنحميه بالدم والتضحيات ولا نلتفت للشائعات، ولن نسمح لهم بإسقاط الحكومة. وأوضح انهم لم يأتوا للحكم بحزب، وقال لن ننتظر الخونة والعملاء وتجار الدولار، الذين يريدون بيع البلاد بالكيبورد والواتساب. وسخر البشير من شائعات هروبه، في إشارة الى زيارات لعدد من الدول خلال الشهر الماضي. وأضاف أنه عندما سافر إلى دول عديدة تحدياً للمحكمة الجنائية، لم يكن يعرف الخوف، وأشار إلى أن طلبه تأشيرة إلى الولايات المتحدة لم يكن مزاحاً، وقال: لو منحوني تأشيرة لنزلت في نيويورك أرض العدو. وتوعد البشير المتمردين بالطرد مرة أخرى من مدينة كسلا، وقال ان أهل الولاية كان أول من دعموا القوات المسلحة. وكانت الدعوة إلى العصيان رداً على رفع الدعم عن الوقود ما ترتب عليه زيادة في الأسعار بنسبة 30%، بجانب رفع الدعم كلياً عن الأدوية وجزئياً عن الكهرباء. وحظيت دعوة العصيان بتأييد أحزاب المعارضة والحركات المسلحة، وجاءت في محاولة لتجنب العنف الذي صاحب احتجاجات سبتمبر/أيلول 2013 الشهيرة التي راح ضحيتها 200 شخص وفقاً للمعارضة. إلى جانب ذلك، قال مسؤول حكومي إن زيارة مرتبة لرئيس الوساطة الإفريقية ثابو امبيكي تأجلت من 17 نوفمبرإلى 20 ديسمبر/الحالي بسبب جولات خارجية للرئيس عمر البشير.