صنعاء:الخليج كشف مصدر سياسي مطلع عن مقترح عرضه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال لقائه الأخير بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعدن، بتوقيع اتفاق مبادئ بين الحكومة والانقلابيين يكون بمنزلة أرضية لاستئناف مشاورات السلام الهادفة للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، فيما أكد وزير يمني أن الميليشيات الانقلابية ما زالت ترفض السلام وتفرض الحرب على أبناء الشعب اليمني. وأكد المصدر لالخليج أن مقترح ولد الشيخ قوبل برفض هادي لاعتبارات تتعلق بكون الجولتين الأولى والثانية من المشاورات التي عقدت في جنيف برعاية الأمم المتحدة خلصت إلى اتفاق على تفاهمات بين الوفد الحكومي ووفد الانقلابيين، لكن الأخيرين تنصلوا من الاتفاق الذي حدد بوضوح المرجعيات الأساسية للحل السياسي للأزمة اليمنية. وأشار المصدر إلى أن هناك قناعة ترسخت لدى الرئاسة اليمنية وحكومتها بأن إنهاء الانقلاب على الشرعية بواسطة السياسة مع الانقلابيين لم يعد يجدي؛ كونهم لا يضمرون أي نوايا للدفع بتسوية سياسية توافقية ترتكز على المرجعيات المحددة والمتمثلة في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية. ولفت إلى أن الحكومة اليمنية بدعم من دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات اتجهت إلى الخيار الاضطراري والمتمثل في فرض تغيير مؤثر في المعادلة العسكرية على الأرض وتحقيق الحسم؛ لإجبار الانقلابيين على الرضوخ للسلام. وفي السياق، قال وزير الدولة اليمني لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني، إن الميليشيات الانقلابية لا تزال ترفض السلام وتفرض الحرب على أبناء الشعب اليمني، منوهاً بأن حكومة بلاده مع الجهود الأممية في إنجاز الحل السلمي، وفق المرجعيات المتفق عليها، وكل ما يتعارض مع تلك المرجعيات لا يمكن لشعبنا القبول به. الوزير الرعيني كان يتحدث، أمس، إلى السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تستو، حول رؤية الحكومة للحل السلمي لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة المبنية على تنفيذ القرار الأممي 2216، واستئناف العملية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وبناء اليمن الاتحادي في شكله الجديد بأقاليمه الستة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). وأشاد الوزير اليمني بالدور الإيجابي الذي تلعبه فرنسا في دعمها ووقوفها إلى جانب الشرعية، وحرصها على أمن واستقرار ووحدة اليمن. وأعرب السفير الفرنسي عن أسفه على الحادث الإرهابي الذي استهدف العشرات من الأبرياء بجوار معسكر الصولبان بالعاصمة المؤقتة عدن، مؤكداً دعم بلاده الحكومة الشرعية والشعب اليمني، ودعم فرنسا كافة الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب.
مشاركة :