أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين 13 ديسمبر/كانون الأول أن القوات الحكومية السورية استعادت السيطرة على حلب الشرقية. وأشار تشوركين خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن دعت إليها فرنسا لبحث الأوضاع في حلب إلى أن القوات الروسية ساعدت بإجلاء نحو 7 آلاف مدني حلبي. وقال المندوب الروسي، في معرض رده على ما جاء في كلمات مندوبي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، التي هاجموا فيها روسيا والحكومة السورية، مبينا أن هذه الدول الثلاث هي سبب ظهور تنظيم "داعش" بسبب تدخلها في سوريا والعراق، ودورها في تصعيد الأزمة السورية التي أدت إلى التبعات الصعبة حاليا. وتطرق تشوركين إلى مداخلة المندوبة الأمريكية، سامانثا باور التي قال إنها ركزت على المنطلق الأخلاقي متناسية دور الولايات المتحدة في بروز الإرهاب. وأضاف أن ما يدور من أنباء حول تصفية الجيش السوري لمدنيين في حلب عارية عن الصحة. بان كي مون: أدعو جميع الأطراف السورية إلى وقف العنف والانخراط بالعملية السياسية وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا في وقت سابق من الجلسة جميع الأطراف السورية إلى وقف العنف والانخراط بتسوية سياسية وفق القرار 2254. وقال بان إن اللجوء إلى الحسم العسكري بسوريا سيدفع إلى المزيد من التطرف وسيفاقم أزمة اللاجئين، مشيرا إلى أنه لدى الأمم المتحدة معلومات عن هروب آلاف المدنيين من الأحياء الشرقية لمدينة حلب. ودعا الأمين العام سوريا وروسيا وإيران إلى السماح بإجلاء المدنيين وإيصال المساعدات من المدينة المحاصرة، مشيرا إلى أن موسكو وأنقرة تساهمان في إجلاء المدنيين من حلب. ومن جانبه، قال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، إن "هناك أعمال قتل وإعدام بشوارع حلب"، مؤكدا ضرورة وضع حد لما أسماه بـ"المجزرة" هناك. وأضاف أن "حلب حاليا تشهد أسوأ أزمة في القرن العشرين" مؤكدا أن "ذلك يهدد منظومة قيم السلم الدولي". وقال إن بلاده "تجدد الدعوة إلى المجتمع الدولي للحفاظ على القيم والمبادئ الإنسانية". واتهم ديلاتر القوات السورية بأنها "تعدم الناس في بيوتهم ولدينا تقارير توثق الانتهاكات". وفي كلمتها، قالت مندوبة الولايات المتحدة، سامانثا باور، إن السلطات السورية "تستخدم المليشيات في حلب وتعمل على إخفاء الجرائم التي ترتكبها في المدينة". وأضافت أن "روسيا وإيران والنظام السوري يتحملون المسؤولية عن الممارسات الوحشية بحق المدنيين" في المدينة. يشار إلى أن فرنسا كانت قد دعت في وقت سابق من يوم الثلاثاء، مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لبحث الأوضاع في مدينة حلب. وكان السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرنسوا ديلاتر، قال قبل الجلسة إن حلب تشهد "أسوأ مأساة إنسانية في القرن الـ21" مضيفا أن "علينا جميعا العمل على وقف إراقة الدماء وإجلاء السكان بكل أمن وتقديم المساعدة لمن هم بحاجة إلى ذلك". المصدر: وكالات المصدر: وكالات إياد قاسم
مشاركة :