بعد إعلان وزارة الداخلية المصرية، تفاصيل توقيف الجناة، في تفجير الكنيسة «البطرسية»، وسط القاهرة، واتهامها جماعة «الاخوان» بالوقوف وراء الهجوم، قرر النائب العام نبيل صادق، حبس 4 متهمين، بينهم سيدة، 15 يوما على ذمة التحقيقات، على خلفية اتهامهم بالتخطيط وتنفيذ التفجير الذي أسفر عن مصرع 24 شخصا وإصابة 49 آخرين. وذكرت مصادر قضائية، أن «النيابة العامة، اسندت للمتهمين، ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون وحيازة أسلحة وذخيرة، منها أحزمة ناسفة، والقتل العمد والشروع فى القتل والتخطيط وتنفيذ عمليات عدائية ضد الدولة، واستباحة دماء الأقباط، وغيرها من الاتهامات». كما أمرت نيابة أمن الدولة العليا، بسرعة توقيف 2 من المخططين للهجوم. واوضحت مصادر أمنية، أن «المطلوب توقيفهما، هما مهاب مصطفى السيد قاسم، وأكرم أحمد عبدالعال إبراهيم»، مضيفة أن «الموقوفين اعترفوا في التحقيقات، بمشاركة الهاربين في التخطيط لتنفيذ الهجوم، والانتماء إلى جماعة الإخوان الإرهابية، وتلقيهم تعليمات من قيادات الجماعة الهاربين باستهداف الأقباط ودور العبادات بغرض إحداث فتنة بين الأقباط والدولة». وتابعت أن «الموقوفين، الـ 4 هم: رامي محمد عبدالحميد عبدالغني، (محاسب)، وهو المسؤول عن إيواء منفذ العملية الانتحارية وتجهيزه، وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، ومحمد حمدي عبدالحميد عبدالغني (حلاق)، وهو المسؤول عن الدعم اللوجيستي، وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك، ومحسن مصطفى السيد قاسم، شقيق قيادي المجموعة الهارب مهاب، والذي تولى دورا بارزا في نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه وعناصر التنظيم والمشاركة في التخطيط لتنفيذ عملياتهم العدائية، والمتهمة علا حسين محمد علي، وهي زوجة المتهم الأول، والتي تولت الترويج للأفكار التكفيرية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومساعدة زوجها في تغطية تواصلاته على شبكة المعلومات الدولية». وكشفت التحقيقات أن «الانتحاري محمود شفيق محمد مصطفى منفذ التفجير، مضى بخطوات سريعة إلى داخل الكنيسة قبيل أداء الصلوات، على نحو أثار ارتياب أحد أفراد الأمن الإداري في الكنيسة، فقام بتعقبه حتى دخلا من باب القاعة الخلفي المخصص لصلاة السيدات، وعقب أقل من 10 ثوان من دخوله وبمسافة تقارب 5 أمتار من باب الدخول، قام بتفجير نفسه». وجاء في التحقيقات، أن «منفذ العملية ظهر مرتديا بنطلون جينز أزرق اللون وتي شيرت رمادي، وجاكيت طويل أسود اللون، وظهرت ملامحه بوضوح في اللقطات المصورة التي التقطتها الكاميرات، حيث بدا واضحا تضخم الجاكيت الذي يرتديه بصورة غير طبيعية على نحو يقطع بارتدائه لحزام ناسف أسفله». وذكرت وزارة الداخلية، في بيان، مساء أول من أمس، إن «تحليل دي إن إيه يعود للانتحاري محمود شفيق محمد مصطفى»، مشيرة إلى أن «المتهم الهارب الطبيب مهاب مصطفى السيد قاسم واسمه الحركي (الدكتور)، شكل مجموعة إرهابية وتلقى دعما ماليا ولوجيستيا من قيادات الإخوان في الخارج، بهدف زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطني». وكشف أحد كهنة الكنيسة البطرسية ويدعى مرقص مختار، امس، تفاصيل جديدة حول الهجوم. وقال انه «التقى الإرهابي منفذ التفجير قبل الحادث بيوم واحد حيث أتى الإرهابي الى الكنيسة مساء السبت وسأل عن بعض الكتب الدينية التي تروي تاريخ المسيحية بزعم أنه يعد دراسة عن الدين المسيحي ويريد مقابلة أحد القساوسة أيضا وكان معه حقيبة كبيرة زرقاء اللون ويريد الدخول لكن رفضنا دخوله». وأضاف أنه «قال للإرهابي إن الكنيسة مغلقة الآن ولا يوجد أحد ومن الممكن أن يأتي صباح الغد للقاء من يريد»، مضيفا أنه «فور رؤيته لجثة الإرهابي وصورته تذكر الشخص الذي قابله ليلة الحادث وتأكد أنه هو نفسه من قابله مساء السبت». وقال إنه سيذهب للنيابة للإدلاء بهذه المعلومات الجديدة. من ناحيته، قام محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فوده بجولة ميدانية شملت مدينة سانت كاترين وقرية وادي فيران التابعة لمدينة أبورديس زار دير سانت كاترين ودير البنات في وادي فيران. وقال «اننا حريصون على توفير الأمن والأمان للرهبان وزوار الدير».
مشاركة :