دبي:الخليج يتّجه بُناة اليخوت السوبر في العالم نحو إحداث ثورة كبيرة في النموذج التقليدي المتبع في ممارسة الأعمال التجارية، في وقت كشف الرئيس التنفيذي لصانعة اليخوت الإماراتية العالمية، شركة الخليج لصناعة القوارب جلف كرافت عن توقعات بصعود نمط الملكية المشتركة وتأجير اليخوت بطريقة أوبر في أوساط الأثرياء ذوي الملاءة المالية الواسعة على الصعيد العالمي. ورأى إروين بامبس، الرئيس التنفيذي لجلف كرافت، أن أبناء الجيل القادم من هؤلاء الأثرياء سوف يفضلون على نحو متزايد الاستمتاع بتجربة ركوب اليخوت أكثر من تملّكها، معتبراً أن اهتمامهم باستخدام اليخوت الفاخرة لن يقلّ، لكنهم سيكونون أقل رغبة في اقتناء هذه اليخوت كأصول مملوكة، بل إنهم بحسب المسؤول في الشركة، سوف ينظرون إلى تملّك اليخوت كشكل من أشكال القيود. وقال بامبس: سوف نشهد مرحلة يبدأ فيها النموذج التقليدي لتملّك اليخوت باتباع المسار الذي بدأ يتبعه تملّك السيارات وتشارك خدماتها، بصفته أكثر ملاءمة من اللجوء إلى سيارة الأجرة التقليدية، وبديلاً حقيقياً لتملّك السيارة. وينطبق المبدأ نفسه بسهولة على اليخوت الفاخرة، إذ لنا أن نتصور خدمة عالمية مبنية على تقنية متطورة، من شأنها أن تتيح للمرء اليخت الذي يرغب فيه في المكان الذي يريده . ولن تعود المسألة تتعلق بمدى ثراء المرء، باعتباره عاملاً تقليدياً يحدّد الفرق بين من يتملك يختاً ومن يستأجره، وإنما بالطريقة التي يختارها الشباب من أبناء جيل الألفية للاستمتاع بثرواتهم، بعد أن أصبح لهم حضور لافت في أوساط الأثرياء من ذوي الملاءة المالية الواسعة، وذلك بحسب المسؤول الذي أوضح بالقول إن أبناء هذا الجيل ترعرعوا وهم يولون الاستمتاع بتجارب الحياة أهمية بالغة . ويُعدّ عالم السيارات أقرب ما يمكن أن تقارن به صناعة اليخوت، فاتساع ظاهر أوبر وغيرها من منصات مشاركة ركوب السيارات، بات يحفّز الصانعين على النظر في مسألة إنشاء برامجهم الخاصة بمشاركة السيارات، كقناة تضاف إلى قنوات مبيعاتهم التقليدية. ويعمل مزيج مؤلّف من التقنيات المتقدمة، إلى جانب التغيّر في عادات المستهلكين، على صوغ القواعد وفق رؤية جديدة.
مشاركة :