شهدت مدن عربية وغربية تظاهرات احتجاجية تضامناً مع المدنيين في حلب بسبب الهجوم الذي تشنه قوات النظام على أحيائها الشرقية، وطالب المحتجون بوقف الهجمات ووقف إطلاق النار وإنقاذ المحاصرين، بينما دعا معارضون سوريون المدافعين عن حقوق الإنسان للخروح في تظاهرات عالمية لنصرة أهالي حلب وفضح الصمت الدولي إزاء التجاوزات الخطيرة. وجاءت الاحتجاجات بالتزامن مع تقدّم قوات النظام السوري في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة، وتنفيذ إعدامات ميدانية بحق أعداد كبيرة من المدنيين، طالت نساءً وأطفالاً ومرضى. ونظم ناشطون سوريون وقفات احتجاجية تضامنا مع حلب في مدن إسطنبول وغازي عنتاب وكلس التركية، كما تظاهر صباح أمس ناشطون قرب القنصلية الروسية في شارع الاستقلال قرب ساحة تقسيم في إسطنبول. ونفذ نشطاء اردنيون ومواطنون سوريون اعتصاماً أمام السفارة الروسية بعمان مساء أمس احتجاجا على معركة حلب. وقال النشطاء ان الهدف من الاعتصام ايصال رسالة من مجموعة من الشباب السوريين والأردنيين للمجتمع الدولي لما يجري من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا. كما تظاهر المئات أمس بالقرب من سفارتي روسيا في العاصمة الفرنسية باريس وفي مدينة لاهاي بهولندا، ودورتموند بألمانيا ضد روسيا والنظام السوري. وشارك في هذه المظاهرات ناشطون سوريون وعرب وفرنسيون وهولنديون وألمان. وفي لبنان نظم ناشطون وقفة في بيروت تضامنا مع المحاصرين في مدينة حلب. وفي الأثناء، تتوالى نداءات الاستغاثة التي يبثها ناشطون من داخل أحياء حلب المحاصرة لإيقاف الهجوم الجوي والبري الذي تشنه قوات النظام. ووجه الناشطون والعالقون في ما تبقى من أحياء مدينة حلب السورية - بعد الهجوم الكاسح لاستعادتها من فصائل المعارضة- نداءات الاستغاثة للمنظمات الدولية والإنسانية للتدخل العاجل والفوري لإنقاذ حياة المدنيين. (وكالات)
مشاركة :