الأمم المتحدة تتهم قوات النظام بإعدام عشرات المدنيين

  • 12/14/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت الأمم المتحدة قوات النظام السوري بقتل 82 مدنياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، في أحياء حلب الشرقية، التي استعادت السيطرة عليها من قوات المعارضة، فيما رفضت روسيا مجدداً دعوات لوقف فوري لإطلاق النار في حلب. وقال المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان روبرت كولفيل، نقلاً عن تقارير جديرة بالثقة، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: إن الضحايا، وبينهم 11 سيدة و13 طفلاً، قتلوا على الأغلب في الساعات ال48 الماضية في أربعة أحياء مختلفة من حلب التي تكاد تسقط بأكملها في أيدي قوات النظام السوري. وأضاف كولفيل: تم إبلاغنا أن قوات النظام تدخل بيوت المدنيين وتقتل الأفراد الموجودين هناك، بما في ذلك النساء والأطفال، مشيراً إلى أن مكتبه يملك أسماء الضحايا. وقال نقلاً عن العديد من المصادر الموثوقة، الليلة قبل الماضية، تلقينا معلومات تقول إن القوات الحكومية قتلت 82 مدنياً على الأقل، بينهم 11 سيدة و13 طفلاً، في أحياء بستان القصر والفردوس والكلاسة والصالحين. ورداً على سؤال حول هوية الذين ينفذون عمليات القتل هذه، قال كولفيل: إنه مزيج: الجيش السوري وميليشيات. وتابع: نأمل، بصدق، أن تكون هذه التقارير خاطئة أو مبالغاً فيها، إذ إن الوضع غير واضح بتاتاً، ويشكل التحقق من التقارير تحدياً كبيراً. إلا أنه أشار إلى أن مصادر موثوقة متعددة نقلت هذا. وأكد المتحدث أن بعض المدنيين تمكنوا من الفرار. لكنه أشار إلى تقارير عن اعتقال آخرين وقتلهم على الفور، أو توقيفهم. وكان رئيس مجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الإنسانية، والتابعة للأمم المتحدة في سوريا، يان ايغلاند دعا روسيا والحكومة السورية إلى الموافقة على وقف إطلاق النار في حلب، حتى يتلقى المصابون العلاج. كما أعلن الأمين العام بان كي مون، أنه قلق للغاية إزاء معلومات عن فظائع ارتكبت في الساعات الأخيرة في حلب بحق عدد كبير من المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان كي مون إن: الأمين العام وإذ يشدد على أن الأمم المتحدة غير قادرة على التحقق بصورة مستقلة من صحة هذه التقارير، فإنه يود أن يعرب للفرقاء المعنيين عن قلقه العميق. وفي السياق، دعت فرنسا الأمم المتحدة إلى استخدام كل الآليات على الفور للوقوف على حقيقة ما يحدث في مدينة حلب المحاصرة وحذرت روسيا من أنها تخاطر بأن تصبح متواطئة في أعمال انتقام وترويع تقع في المدينة السورية. وبالمقابل، رفضت روسيا وقف إطلاق النار في حلب، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إنه ينبغي فتح ممرات للخروج من المدينة أولاً قبل وقف القتال. وأضاف، لافروف خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع لمنظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود في بلغراد أمس: نسمع دعوات لوقف فوري للأعمال القتالية، وسيرغب الجانب الروسي في فعل ذلك فور إنشاء الممرات. (وكالات)

مشاركة :