كما توقعت (النادي)، غابت الأسماء التي تملك (الكاش) عن اجتماع الوحدة أمس، وغابت الأسماء التي تستطيع تحريك المياه الراكدة، وغاب المؤثرون والفاعلون والدعمون في حين حضرت الضوضاء و(الصياح) والفوضى، وبقي هشام مرسي (في مكانه)، بمعنى أدق لا انسحب الرئيس، ولا دخل الخزينة الجافة ريال واحد، الأمر الذي أصاب جمهور الوحدة المغلوب على أمره بمزيد من الأسى والحزن على وضع ناديه الذي يسير إلى نفق مظلم. وبالعودة إلى الاجتماع الذي نادى له مرسي من أجل أن ينتشل الوحدة من الهاوية (كما أعلن) ولم يحدث، جلس على منصة مسرح النادي عقب صلاة العشاء أمس السفير محمد طيب وبجانبه الدكتور عبدالله صالح، وهشام مرسي، وتواجد من الأسماء الشرفية أيضاً، الدكتور محمد بصنوي، وحازم اللحياني، والدكتور محمود كسناوي، وتوفيق السويهري، وحسن الصاعدي. بينما ظهر من الوهلة الأولى أن الحضور انقسموا إلى قسمين، فريق يرفض بقاء مرسي بأي شكل كان، وفريق يرغب في بقاء رئيس الوحدة (على حاله)، وعلى هذا الأساس دافع ونافح كل شخص حسب توجهه. أخذ المايك بداية، السفير الطيب ثم محمد السواط، لمناقشة بعض النداءات التي تطالب بسحب الثقة من مرسي، عن طريق عقد جمعية عمومية غير عادية، ليجد هذا (الكلام)، ارتفاع الأصوات في القاعة، وتسود لغة الضجيج (كالمعتاد)، الجميع يتحدث والجميع يفرض رأيه، ولا أحد يسمع !. تلي ذلك كلمات مقتضبة لا تسمن ولا تغني من جوع من قبل البصنوي واللحياني، معتبرين أن دعم مرسي هو الحل للخروج من الأزمة. ليأتي دور الرجل القضية (مرسي)، الذي تطرق لاستقالة بعض أعضاء مجلس الإدارة مشدداً، انها امر داخلي سيتم حله فيما بينهم. وفي خضم تلك الأحداث تبرع عضو الشرف الروقي بمكافأة مشروطة بفوز الوحدة على القادسية قوامها الف ريال لكل لاعب. اجتماع الوحدة انتهى بتوصيات (عايمة) تتمحور حول دعم مرسي، وتوفير موارد مالية، والتواصل مع تجار مكة، وكلام انشائي لا يقدم ولا يؤخر بحسب ردة فعل جماهير الفرسان، التي وصفت وضع النادي بالمنهار. بينما جلس المجتمعون على مائدة العشاء قبل أن يغادروا سريعاً، ويتركون وراءهم نادي مكة، يعاني من جفوة محبيه.
مشاركة :