دعت المملكة العربية السعودية إلى تحرك دولي لوقف «مجازر النظام السوري في حق شعبه قبل أن يفتك النظام بأفراد شعبه كافة». وقالت في كلمة أمام مجلس الأمن ألقاها القائم بأعمال وفد المملكة لدى الأمم المتحدة بالإنابة المستشار الدكتور عبد المحسن بن فاروق إلياس أول من أمس: «إن الوضع في سورية الشقيقة يتدهور يوماً بعد يوم، إذ قتل حتى الآن حوالى 100 ألف شخص منهم أكثر من 6500 طفل دون سن العاشرة، بينما لا يحرك المجتمع الدولي ساكناً من أجل إرغام النظام السوري على الاستجابة لتطلعات الشعب السوري المشروعة». وأضاف: «إن الأزمة السورية الإنسانية تعتبر وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي يقف عاجزاً عن التحرك لمعالجتها، لتصل الأزمة إلى مستوى قياسي تاريخي، إذ أصبحت أزمة اللاجئين السوريين أسوأ أزمة منذ الإبادة في رواندا بحسب شهادة الأمم المتحدة». وأوضح أن «غالبية دول العالم دانت عبر القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وآخرها القرار الصادر في 15 أيار (مايو) 2013، النظام السوري على إزهاقه أرواح عشرات الآلاف من شعبه الأبي، كما دان مجلس حقوق الإنسان في حزيران (يونيو) الماضي النظام السوري على انتهاكاته لحقوق الإنسان للشعب السوري». وتابع أن «المملكة تؤكد أهمية ترجمة تلك القرارات إلى دعم فعلي للشعب السوري، والتحرك الدولي نحو وقف مجازر النظام السوري في حق شعبه، قبل أن يفتك النظام بأفراد شعبه كافة وخشية من تفجر الأزمة على المستوى الإقليمي، ما يكون لها تبعات خطيرة في ظل تدخل جهات خارجية في سورية، كما حصل إبان التدخل السافر لحزب الله في القصير»، معتبراً أن «تأخر المجتمع الدولي في التحرك يعني مزيداً من المعاناة للشعب السوري المغلوب على أمره».
مشاركة :