مسلمو أراكان.. الفرار من الموت إلى الموت (تقرير)

  • 12/14/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صار طبيعيا رؤية أجساد المسلمين ملقاة على الساحل، بعد غرق قواربهم. وتعد قصة الشاب "ديلفورجان رحيم الله" من أبرز المآسي التي وثقها مراسل الأناضول. وعلى الرغم من نجاحه في الوصول إلى السواحل البنغالية إلا أنه عجز عن الحديث، وترك دموعه تسرد ما رأته عيناه من آلام. قتل جنود ميانماريون زوجته وابنه الذي لم يكمل عامه الأول أمام عيناه. أمَا أخوه ففقد اتزانه العقلي لما شاهده. ولم يكن نصيب "رسمينارة رحمة كريم" أقل من أشقائها، فطفلها الصغير محمد رفيق، قتله أحد الجنود ورمى جثته بين أنقاض البيوت المهدمة. وعن الوضع في مراكز اللاجئين في بنغلاديش أوضح مراسل الأناضول أن فرق خفر السواحل في البلاد لا تسمح لكثير من قوارب النازحين بالعبور، وتعيدهم إلى ميانمار مرة أخرى. ومن يُسمح لهم بالمرور يعيشون في ظروف أقل ما توصف به أنها مزرية، نظرًا لسوء وضع المخيمات وانعدام الخدمات الأساسية بها. ويعيش الغالبية المسلمة والمعروفين باسم الروهينغا، في مناطق "موانغداو" و"ياثاي توانغ" بإقليم أراكان بالبلاد. وكشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، مؤخرًا، أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، أظهرت دمار 820 منزلًا، خلال نوفمبر/تشرين ثان 2016، في 5 قرى يقطنها مسلمو الروهينغيا، في إقليم أراكان. ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينغيا، في مخيمات بأراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم". وتعتبر حكومة ميانمار، الروهنغيا "مهاجرين غير شرعيين، من بنغلاديش"، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :