كشف استطلاع غربي للرأي، نشرت نتائجه مؤخرا، أن هناك فجوة شاسعة بين معتقدات الشعوب الغربية والحقائق بشأن أعداد المسلمين في بلادهم، التي غالبا ما تميزت بالمبالغة. فقد أظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "إبسوس موري"، وشمل أكثر من 27 ألف شخص في نحو 40 دولة غربية بين 22 سبتمبر و6 نوفمبر الماضي، أن غالبية الأوروبيين تبالغ في تقدير نسبة المسلمين في دولهم، وكذلك في تقدير مقدار وحجم نمو هذه الأقلية وذلك بحسب سكاي نيوز. وأشار الاستطلاع إلى أن ذلك يعود في الأساس إلى ميل الشعوب بشكل عام إلى المبالغة في تقدير أسباب القلق لديهم، بالإضافة إلى "التشاؤم حيال مسألتي السعادة والتسامح". ومن الأمثلة على ذلك أن الأستراليين أجابوا على سؤال بشأن نسبة المسلمين في بلادهم حاليا بأنها تصل إلى 12.5 في المئة، في حين أن النسبة الحقيقة تصل إلى 2.4 في المئة فقط، وقالوا إن هذه النسبة ستصل إلى 21 في المئة عام 2020، بينما تشير التوقعات المبنية على الأرقام الحقيقية إلى أنها لن تتجاوز 3 في المئة. كذلك يبالغ الفرنسيون والبلجيكيون والألمان والبريطانيون بخصوص هذه المسألة وتوقعات نموهم في المستقبل، وفقا لما ذكرته صحيفة "غارديان" البريطانية. وكان الفرنسيون الأكثر مبالغة في تقديرهم لعدد المسلمين في بلادهم حاليا ومستقبلا، إذ يعتقدون أن نسبة المسلمين في فرنسا تصل إلى 31 في المئة، في حين أنها لم تتجاوز 7.5 في المئة عام 2010، أي بمعدل مسلم واحد بين كل 13 فرنسي. كذلك توقع الفرنسيون أن تصل نسبة المسلمين في بلادهم عام 2020 إلى أكثر من 40 في المئة، بينما هي لن تتجاوز 8.3 في المئة بحسبت توقعات دراسة أجراها معهد بيو للأبحاث. والأمر نفسه ينطبق على الإيطاليين والألمان والبلجيكيين، حيث لا تتجاوز نسبة المسلمين الحقيقية في بلادهم 3.7 في المئة في إيطاليا و5 في المئة في ألمانيا و7 في المئة في بلجيكا.
مشاركة :